حذر وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك إيران بأن إسرائيل لن تسمح أبدا للقادة الإيرانيين بالحصول على أسلحة نووية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن باراك كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر السنوي للجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة "ايباك" بواشنطن "إن سعي إيران للحصول على القدرات النووية هو أخطر التحديات التي تواجهها إسرائيل والمنطقة والعالم اليوم".
وكانت القوى الدولية التي تتفاوض مع إيران حول ملفها النووي قد أنهت جولة جديدة من المفاوضات مع طهران في كازاخستان الأسبوع الماضي بعد أن طرحت مقترحا تتخلى إيران بموجبه عن برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم.
وشكك باراك في احتمال نجاح المفاوضات، قائلا: "بصراحة، وبينما نتفهم الرغبة في استنفاد كل السبل الدبلوماسية، لا اعتقد أن المسار التفاوضي سيؤدي إلى تخلي آيات الله عن برنامجهم النووي. لذا ينبغي إبقاء كل الاحتمالات على الطاولة".
و تابع قائلا: "ونتوقع أن يعني من يقولون ذلك حقيقة ما يقولون. أيها السيدات والسادة، نحن نعني ذلك, ودعوني أكررها: نحن نعني ذلك".
على صعيد آخر، دعا الوزير باراك الى اطلاق مبادرة سلام جريئة بين اسرائيل والفلسطينيين تفضي الى حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للحياة على المدى البعيد، محملا الفلسطينيين الجزء الاكبر من المسؤولية عن جمود العملية السياسية.
وأعرب عن اعتقاده بانه في حال عدم التوصل الى تسوية ولو مرحلية مع الفلسطينيين فيجب على اسرائيل النظر في اتخاذ خطوات احادية الجانب لمنع الانزلاق الخطر نحو دولة ثنائية القومية.
وأوضح باراك ان هذا الامر منوط بترسيم حدود تضمن لاسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى وباغلبية يهودية راسخة. وكانت انطلقت في العاصمة الامريكيةواشنطن الأحد اعمال مؤتمر لجنة الشؤون العامةالامريكية الاسرائيلية "ايباك" الذي يعد أكبر لوبي مؤيد لاسرائيل في الولاياتالمتحدة. ويشارك في المؤتمر أكثر من 10 آلاف شخص، من بينهم نائب الرئيس الامريكي جوبايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتيامين نتنياهو الذي سيتحدث للمؤتمر عبر جسر تلفزيوني، ووزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك، والسناتور الامريكي جون ماكين المرشح الاسبق لانتخابات الرئاسة الامريكية عن الحزب الجمهوري، وغيرهم من المسؤولين.