صرح السفير محمد حجازى سفير مصر في برلين، بأن الزيارة التي يقوم بها حاليا الدكتور محمد إبراهيم علي وزير الدولة لشئون الأثار والدكتور مصطفى عيسى محافظ المنيالألمانيا تعكس حرص القاهرةوبرلين على تكثيف الزيارات المتبادلة على كافة المستويات والبناء على النتائج التى حققتها زيارة الرئيس محمد مرسي للعاصمة الألمانية يوم 30 يناير الماضي. وقال السفير حجازى ، إن فعاليات الزيارة تضمنت عقد لقاء بين وزير الدولة لشئون الأثار محمد إبراهيم على والمحافظ مصطفى عيسى مع السيدة "كورنيلا بيبر" وزيرة الدولة بالخارجية الألمانية، تم خلاله بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بصفة عامة في المجالين الأثري والثقافي وبين المحافظات والمتاحف المصرية والولايات والمتاحف الألمانية بصفة خاصة .
وأوضح السفير حجازى ، أن وزير الدولة لشئون الأثار كان حريصا على استعراض جهود الحكومة المصرية للحفاظ على التراث الثقافي وبناء وتجديد المتاحف وذلك بالتعاون مع الدول الصديقة ، وأن اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع في مصر، حيث أكد الوزير أن هناك حرصا لتحقيق أهداف الثورة وبناء مؤسسات الدولة والمضي قدما نحو مواصلة مسيرة التحول الديمقراطي، منوها بانتخابات مجلس النواب المقرر إجراء مرحلتها الأولي يومي 22 و23 ابريل المقبل.
وأضاف أن وزيرة الدولة الألمانية أكدت حرص بلادها على نجاح مسيرة التحول الديمقراطي في مصر، فضلا عن أهمية تخصيص الجزء الأكبر من مخصصات مبادرة "الشراكة من أجل التحول" لصالح المشروعات والبرامج ذات الصلة بالتعليم والتدريب المهني للشباب.
وأوضح السفير حجازى ، أن الزيارة شهدت مراسم توقيع خطاب نوايا بين وزير الدولة لشئون الأثار وهيرمان بارسينجر رئيس مؤسسة التراث البروسي التى تشرف على 60 متحفا وهيئة ثقافية وتراثية في ألمانيا.
ومن جانبه ، أشار محمد إبراهيم خلال كلمته إلى أن إقامة المتحف "الأتوني" سيكون بمثابة تتويج للمستوي المتقدم الذى وصلت إليه العلاقات بين مصر وألمانيا في مجال الثقافة والأثار ، مؤكدا على أن المتحف سيشكل مركزا ثقافيا وسياحيا ضخما يجذب أنظار العالم إلى محافظة المنيا ويسهم في الارتقاء بالمجتمع ودفع النمو وزيادة فرص العمل، مستعرضا على الكمبيوتر الشكل النهائى الذى سيكون عليه المتحف.
كما وجه الدكتور مصطفى عيسى محافظ المنيا الدعوة إلى رئيس مؤسسة التراث البروسي لزيارة المنيا وتفقد ما وصلت إليه الأعمال فى متحف المنيا.
واختتم د.حجازى تصريحاته بالتأكيد على أهمية البعد الثقافي في العلاقات بين مصر وألمانيا لما يمثله من آلية فاعلة لتحقيق التقارب والحوار بين الشعبين المصري والألماني.