قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات السابق كان رجل دولة ب"امتياز" . وأضاف أبومرزوق - حسب صحيفة "القدس العربي" الخميس- في بداية كلامه مترحما علي الجنرال قائلا:"الله يرحمه"، وذكر أن الرجل هو من أمر بإحالة التعامل مع الملف الفلسطيني من جهاز امن الدولة، الذي أداره لسنوات طويلة، إلى جهاز المخابرات العامة.
وكشف نائب حماس أن عمر سليمان كان يطالبهم بالمحافظة على المقاومة ويقف ضد محاولات استهداف حماس.
واستكمل أبو مرزوق "كان على غير المتوقع أن يقف عمر سليمان ضد أي محاولة تستهدف حركة حماس.
كما كشف أبو مرزوق أن سليمان قال "في بعض الأوقات حين كان يتم الحديث عن تسوية سياسية، حيث كان يقول وقتها "فلتذهب أدراج الرياح"، وأنه واجب على الفلسطينيين "المحافظة على حركة حماس وبرنامج المقاومة".
وبحسب معلومات نائب زعيم حماس عن سبب وفاة سليمان، فقد نفى أن يكون الرجل كما أشيع قضى في تفجير دمشق الشهير ضد طاقم العسكري الكبير الذي استهدف وزير الدفاع هناك وكبار مساعديه وقال ان سليمان كان مريضا بمرض نادر في غلاف القلب وتلقى العلاج في ألمانيا حيث جرى سحب كمية من المياه كانت تتجمع في صدره، لكنه سرعان ما أصيب بانتكاسة وسافر لتلقي العلاج في أمريكا وهناك مات طبيعيا بمرض في القلب ولم يتم اغتياله من قبل السوريين، كما نفى أن يكون قد قضى على يد المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لما يحمله من ملف كبير حافل بالأسرار. ويشار الي ان الجنرال "سليمان" الذي قضى قبل أشهر في الولاياتالمتحدة بعد نزاع مع مرض خطير هو رجل الأمن المصري الغامض الذي لم يتحدث إلا قليلا للإعلام، ومنها تلك الكلمات المعدودة التي أعلن فيها عقب ثورة "يناير" تنحي مبارك عن الحكم لصالح الجيش، حيث لم تمكن عملية عزوفه عن الحديث للإعلام جمهور المحليين من معرفة ملامح شخصيته التي وصفها البعض ب'الحادة'، كان يرى في أوقات أنه من أشد رجال المؤسسة المصرية التي تجابه حركة حماس، وهي الحركة التي جاءت بحكم سياسي لجماعة الإخوان المسلمين (المحظورة وقتها سياسيا في مصر) على منطقة لها حدود جغرافية مع هذه الدولة العربية الكبيرة.