أكد نائب عراقي كردي أن حكومة إقليم كردستان أنجزت الدراسات الجيولوجية لمد أنبوب يمتد نحو تركيا لتصدير النفط الخام، مرجحاً تنفيذه خلال العام الحالي. وقال قاسم مشختي، النائب عن "التحالف الكردستاني" ومقرر لجنة النفط والطاقة البرلمانية ل "أنباء موسكو" إن "حكومة إقليم كردستان أنجزت كافة الدراسات الجيولوجية النظرية الخاصة بالأنبوب النفطي نحو الأراضي التركية لتوسيع منافذ تصدير النفط الخام العراقي، لاسيما والعراق أسير منفذ واحد للتصدير وهو الخليج.
وأضاف مشختي قائلا إن المشروع بدراية رئيس الوزراء العراقي، ووزارة النفط الاتحادية، ومن المرجح أن ينفذ الإقليم إنشاء الأنبوب خلال العام الحالي نظراً لإتمامها جميع الدراسات الخاصة به على الأرض.
وبين النائب أن العراق يصدر أكثر من 3 ملايين برميل من النفط يومياً عبر الخليج، باستثناء نصف مليون عبر تركيا.
وفي السابع من فبراير/شباط العام الحالي قال أشتي هوارمي، وزير الثروات الطبيعية في إقليم كردستان العراق، خلال مؤتمر صحافي أطلعت "أنباء موسكو" على مواده، إن "الإقليم لن يتراجع عن مد أنبوب نفط إلى تركيا"، مضيفا: "لدينا سياسة لإنشاء أنبوب لتصدير النفط إلى تركيا، وسنستمر في هذه السياسة إلى حين إنجاز هذا الخط".
وأضاف هوارمي قائلاً: "نحن يحق لنا الحصول على 17% من المشتقات النفطية التي تقوم المصافي العراقية بتكريرها ، لكن بغداد ترسل 3% فقط".
وتجدر الإشارة إلى أن النفط تسبب في ظهور مشاكل عدة ما بين حكومة إقليم كردستان العراق والمركز، وصلت إلى طرق شبه مسدودة بسبب تمسك الإقليم بالشركات النفطية العالمية العاملة لديه ورفض حكومة المركز لها نظراً لعدم أخذها الموافقات من المركز وأن عقودها لم تتم بإشراف وزارة النفط الاتحادية.
وتختلف الحكومتان في علاقاتها مع تركيا، ورغم القصف التركي المتفاوت بين الحين والآخر الذي تتعرض له المناطق الشمالية التابعة لإقليم كردستان العراق إلا أنها لم تعق التعامل التجاري مع الإقليم، بينما خلاف بغداد وتركيا سياسي ناجم عن التصريحات المتبادلة بين المسئولين الأتراك والعراقيين، وفي آخرها هدد ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه رئيس الوزراء نوري المالكي، تركيا بقطع كافة العلاقات التجارية معها وعدم استيراد البضائع التركية التي تغزو السوق العراقي وحرمان شركاتها من العمل والاستثمار في المدن العراقية حال لم يكف مسئولوها عن التدخل في الشأن الداخلي للعراق.