أصدر الشيخ حمد بن ثان رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، اليوم، قرارا بتعيين الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثان، مديرا عاما للشبكة، ووفق وكالة الأنباء القطرية التي بثت النبأ فإن القرار نص بأن يكون الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثان مسئولا عن كافة المهام التي ينص عليها هذا المنصب، كما يكون مسئولا أمام مجلس الإدارة عن حسن سير العمل في الشبكة، وفقا للوائح والقرارات والتوجيهات التي يصدرها المجلس. وكان وضاح خنفر، مدير باقة قنوات الجزيرة قد استقال من منصبه اليوم، وكتب على حسابه في تويتر: "بعد ثماني سنوات من قيادة الجزيرة سوف ارحل الان".
وجاء على تويتر أن السبب في تولي آل ثان هذه المهمة هو الاستمرار في تحقيق التوجهات التي تخدم السياسة الخارجية لدولة قطر.
وأكد خنفر أنه خدم قناة "الجزيرة" بكل فخر كمراسل، أولاً ثم مديراً عاماً لها، ولكنه يري أن 8 أعوام تعتبر وقتاً طويلاً فى إدارة شبكة أخبار مثل "الجزيرة"؛ لأن التغيير والتجديد دائماً ما يكون أمراً جيداً.
وأضاف أن الجميع سيوافقه الرأي أن الجزيرة الآن أصبحت أقوى من قبل؛ لأن تغطيتها أصبحت عالمية وتشمل كافة أنحاء العالم.
ولكنه أكد أن استقالته "من إدارة الجزيرة لن توقف حبه للشبكة والعاملين فيها ولجمهورها يستمر معي ما حييت".
وكان وضاح خنفر قد تولى منصب رئيس شبكة الجزيرة القطرية عام 2006، بعد أن تولى رئاسة قناة الجزيرة الإخبارية فى عام 2003.
واتهمت وثائق منسوبة لموقع "ويكليكس" خنفر بأنه كان على صلة مباشرة بجهاز المخابرات الأمريكي "السي اي ايه"، وقد تكون هذه التسريبات هي السبب الرئيسي لاستقالته.
وتتحدث البرقية المؤرخة بشهر أكتوبر 2010 عن لقاء مسئول استخبارات أمريكي مع مدير عام الجزيرة وضاح خنفر لمناقشة تقرير لاستخبارات العسكرية الأمريكية حول "المحتوى الصادم" في موقع الجزيرة، وتشير البرقية إلى إعداد خنفر ردًّا كتابيًّا على ملاحظات مكتب الاستخبارات العسكرية الأمريكية عن أخبار وردت في الموقع في شهور أغسطس ويوليو ويونيو.
وأشار خنفر إلى أن أحدث موضوع منشور أخضع إلى المراجعة لتخفيف لهجته والتفاصيل القوية فيه وسيتم حذفه خلال اليومين التاليين.
وتشير البرقية إلى طلب خنفر الاتفاق على طريقة لإرسال برقيات مكتب الاستخبارات الأمريكية لمراقبة الإعلام العربي، لانه وجد إحداها في جهاز الفاكس في إشارة إلى سهولة إطلاع الآخرين في القناة عليها.
وتتضمن البرقية الإشارة إلى قول السفيرة الأمريكية لوضاح خنفر بأن التغطية السلبية قد تقلصت منذ شهر فبراير بينما زادت سلبية البرامج في شهر سبتمبر، يرجح أنه يراد بالسلبية الأخبار التي تنتقد الولاياتالمتحدة مثل تعدد المصادر الإخبارية في العراق واستخدام لغة مستفزة وعدم تحقيق توازن بين وجهات نظر متطرفة واستخدام أشرطة الإرهابيين.