تتخذ قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي بعض التدابير التأهبية استعدادا لمواجهة احتمال تصعيد كبير حال موت الأسير الفلسطيني سامر العيساوي. وافادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بإن توترا يسود منطقة الجنوب فيما تحلق عشرات طائرات الاستطلاع في سماء قطاع غزة ، مشيرة إلى أن تل ابيب تحمل الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس مسؤولية أي تصعيد في الاوضاع.
وأعربت المصادر الأمنية عن خشيتها من قيام عناصر من الجهاد الاسلامي باستغلال اضراب الاسرى لاعادة التوتر الى المنطقة وخرق التهدئة التي تم التصويل اليها في نوفمبر 2012 بوساطة مصرية.
وبينت أن الأوساط الأمنية ترصد التحركات التي تجري للمنظمات الفلسطينية تحسبا لاي تطور مؤكدة انها لن تسمح بتهديد امن سكان جنوب الدولة.
من جهتها أفادت شقيقة الأسير سامر العيساوي المحامية شرين أن الصليب الأحمر ابلغهم باتصال هاتفي بخطورة وتردي الوضع الصحي للأسير سامر.
وقالت العيساوي في تصريحات لها "الصليب هاتفنا اليوم الاثنين في تمام الساعة السادسة واطلعنا على خطورة وتردي الوضع الصحي لشقيقي سامر وأفادنا أن الكلى لدى سامر توقفت عن العمل بشكل كامل، علاوة على إضرابات في أجهزة الجسم لدى شقيقي، وفقده أوزان من جسده".
وأوضحت أن شقيقها قد يتعرض نتيجة الإضراب المتواصل وإهمال إدارة السجون حسب تقارير صحية لجلطة دماغية أو توقف قلبه عن العمل بالشكل الطبيعي وهو ما قد يؤدي لوفاته.
وطالبت العيساوي جمهورية مصر العربية وأصحاب القرار بالسلطة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية بضرورة الضغط الجاد والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه الأسرى المضربين عن الطعام داعية في الوقت ذاته الجماهير الفلسطينية بزيادة التفاعل والتضامن الشعبي مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية.
ويخوض الأسير العيساوي إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على إعادة اعتقاله، بعد مضي 9 شهور على تحرره ضمن صفقة "شاليط" عام 2011، علما انه كان امضى قبل اخلاء سبيله في صفقة التبادل سالفة الذكر 10 سنوات من محكوميته البالغة 30 عاماً.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي لا يحتضر، وما زال يواصل إضرابه عن الطعام.
وأضاف قراقع في تصريحات له أن الأسير العيساوي المضرب عن الطعام منذ 203 يوم على التوالي، لا يحتضر كما يشاع، إلا أن وضعه الصحي صعب ويواصل إضرابه رغم ذلك.
وناشد وسائل الإعلام وكافة الصحفيين، في تحري الدقة الشديدة في نقل الأخبار خاصة عن الأسرى لحساسيتها، والتي تؤدي إلى القلق والتوتر لدى أهالي الأسرى.