لم يتجاوز البضع دقائق لينتشر نبأ استقالة البابا بنيدكت السادس عشر في جميع أنحاء العالم، وعدة دقائق أخرى لردود فعل أبطال السياسة العالمية. وانطلقت أولى ردود الأفعال من العواصم العالمية، من روما، حيث أعرب رئيس الدولة "جورجيو نابوليتانو" ، ورئيس الوزراء "ماريو مونتى" ، وزعماء الاحزاب السياسية الرئيسية ، عن " الصدمة" فى تلقى وتخيل أبعاد وحيثيات الخبر، فقال " نابوليتانو"، أنها شجاعة معهودة وغير تقليدية من رجل شجاع ، ونكن له بالغ الاحترام والتقدير، انه إحساس رفيع بالمسؤولية .. رغم مظاهر التعب ، هناك جهد لأفضل إنجاز.
ومن ألمانيا .. أعربت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل عن احترامها وتقديرها البالغ للبابا وقراراته .. وفي فرنسا أعرب الرئيس فرانسوا هولاند أيضا عن تقديره البالغ للبابا ، وقال ان البابا يحظى بتقدير واحترام كبير ، ولاشك أن للبابا أسبابه القوية لاتخاذ مثل هذا القرار، لكننا نحترم ذلك ، انه قرار الإنسان المسؤول الذى يقدر حجم مسئولياته.
وأشاد يونا ميتزجر حاخام إسرائيل باهتمام البابا بالحوار مع اليهود - وشهدت فترة حكم البابا للكنيسة أفضل علاقات بين الكنيسة والحاخامية ونأمل أن يستمر.
ونقر بأن البابا قد عمل الكثير من أجل علاقات أفضل بين الأديان في العالم بين المسيحية واليهودية والإسلام.
وأكد الأب لمباردى المتحدث الرسمى باسم دول الفاتيكان بأن إعلان قداسة البابا بنيدكت السادس عشر استقالته فى ختام لقاء مراسم كنسية بعد منتصف اليوم الاثنين 11 فبراير 2013 كان مفاجئة ليس فقط لمن هم خارج جدران الفاتيكان بل أيضا مع مكتب الصحافة الإعلام وبين أروقة الفاتيكان مما يعكس رغبة البابا راتسنجر فى إعلان النبأ بنفسه لحسم الامر وعدم ترك أية مساحات للمراجعة الداخلية.
وأضاف المتحدث باسمم البابا أن الجميع قد لاحظ مؤخرا بعض الارهاق والتعب الصحى الذى لم ينعكس بصورة أو بأخرى على أدائه والقيام بمهامه البابوية على افضل وجه.
وعقد الأب لمباردى مقارنة مع سلفه يوحنا بولس الثانى الذى كان يعانى من متاعب مماثلة ولكنه آثر الاستمرار حتى يوم وفاته عام 2005 .