بانيتا: تعذيب السجناء لم يوصلنا لابن لادن

قال ليون بانيتا، الذي كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأميركية خلال العملية التي قتل فيها زعيم القاعدة أسامة بن لادن، إنه كان يمكن إنجاز المهمة (قتل بن لادن) دون اللجوء إلى أساليب للاستجواب وصفها البعض بأنها تمثل ضربا من التعذيب.

وقال بانيتا، الذي يترك قريبا منصب وزير الدفاع في تصريحات بثتها شبكة (إن.بي.سي) الأحد، إن كثيرا من أجزاء "اللغز" كانت قد حلت بما يمكن من العثور على بن لادن. وأضاف ردا على سؤال بشأن ما وصفه المذيع التعذيب: "أعتقد أنه كان بمقدورنا النيل من بن لادن دون ذلك".

ولم يذكر تفاصيل بخصوص الطريقة التي كان يمكن بها تحقيق ذلك، لكنه قال إن معظم المعلومات التي استخدمت في الوصول إلى بن لادن أمكن الربط بينها واستخلاص مغزاها دون اللجوء إلى الاستجواب المعزز.

ومضى بانيتا -الذي كان مدير وكالة المخابرات المركزية من عام 2009 إلى أن تولى وزارة الدفاع في أول يوليو 2011- قائلا: "نعم بعض المعلومات جاءت من بعض الأساليب التي استخدمت آنذاك – أساليب الاستجواب التي استخدمت".

وكان يعلق على فيلم "ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل" الذي أنتج عام 2012 وصور عملية البحث التي أفضت إلى الهجوم على مخبأ زعيم القاعدة في باكستان عام 2011.

ودافع بعض قدامى العاملين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية عن استخدام أساليب قاسية مثل الحرمان من النوم والتعريض للبرد الشديد والإرغام على البقاء في أوضاع مؤلمة لفترات طويلة والصفع ومحاكاة الغرق للحصول على المعلومات التي ساعدت في الوصول إلى بن لادن. وعادة ما يوصف أسلوب محاكاة الغرق بأنه تعذيب.