استبعدت وزيرة الخارجية الأمريكية المستقيلة هيلاري كلينتون عودتها مرة اخرى للحياة السياسية والسعى للترشح لرئاسة الولاياتالمتحدة في 2016 . ونقلت وكالة "رويترز" للانباء مقتطفات من مقابلة اذاعية سجلت لمحطة الاذاعة الامريكية العامة "إن.بي.آر" سئلت كلينتون إن كانت ستفكر في ان تكرر محاولتها السابقة للترشح لمنصب الرئيس فقالت "أنا اغادر عالم السياسة كوزيرة للخارجية ولا أرى نفسي عائدة الي الحياة السياسية".
وقالت كلينتون في المقابلة التلفزيونية التي اذيعت أمس الثلاثاء "ليس لدي أدنى شك في انني اتمتع بدرجة كافية من الصحة والقدرة على التحمل واننا سأتعافى بشكل كامل بحيث يمكنني ان افعل أي شيء اختار القيام به".
وكانت كلينتون قد ادخلت المستشفى في ديسمبر كانون الاول الماضي بعد ان اكتشف الاطباء تجمعا دمويا في شريان في الرأس ناتجا عن ارتجاج في الدماغ اصيبت به في وقت سابق.
وقالت في المقابلة الاذاعية انها تعتزم المشاركة بشكل أكبر في الاحاديث والكتابات العامة والعمل مع زوجها الرئيس الاسبق بيل كليون وابنتهما تشيلسي في الاعمال الخيرية والانشطة الحقوقية وخصوصا قضايا النساء والفتيات.
وامتنعت كلينتون عن إعطاء أي تكهنات طويلة المدى بشأن مستقبل العلاقات الروسية –الامريكية التي تعقدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
وأعلنت: "لا نتوقع التوصل الى اتفاق مع روسيا بشأن كافة القضايا، لكن علينا أن نعمل بالتنسيق مع بعضنا البعض".
وفي معرض ردها على سؤال حول التوصيات التي يمكن أن تعطيها لكيري الذي أوصت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الثلاثاء أعضاء المجلس بالموافقة على تعيينه وزيرا جديدا للخارجية، قالت كلينتون: "علينا أن تتنظر ونرى ما هي حقيقة الأهداف التي تسعى اليها القيادة الروسية الجديدة".
وأشارت كلينتون الى "تحقيق انجازات ايجابية: في العلاقات بين موسكو وواشنطن خلال السنوات الأربع الماضية، ولفتت من بين تلك الانجازات الى توقيع معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ومساعدة روسيا في نقل الشحنات العسكرية من أفغانستان والتعاون في تسوية الأوضاع حول الملفين النوويين الايراني والكوري الشمالي. واختتمت كلينتون بقولها إن "هناك قضايا نواصل العمل على معالجتها، لكننا سنحدد أيضا مجال خلافاتنا وسنعبر عن مواقفنا بوضوح كلما تطلب الأمر ذلك".
وفي الشأن الإيراني ، قالت ان العقوبات المفروضة بحق ايران غير موجهة ضد شعبها.
واضافت ان "ايران تستأهل ان تملك حكومة لا تعزل شعبها"، مؤكدة ان "الولاياتالمتحدة تأمل بأن الايرانيين سيقولون كلمتهم فيما بعد".
كما تطرقت كلينتون الى موضوع كوريا الشمالية قائلة ان بلادها كانت تأمل بأن مجيء الرئيس الكوري الجديد سيحمل رئاسة هذا البلد على ابداء اهتمام اكبر بشعبها وليس القيام باستفزازات.
وقالت: "لقد توقعنا من الزعيم الجديد شيئا آخر، ان يحاول تحسين حياة المواطنين وان يعمل على زيادة الانفتاح".
واعتبرت ان "كوريا الشمالية تستمر في التصرف بشكل استفزازي والقيام بتجارب نووية ولا تزال تشكل تهديدا لكل المنطقة".
واضافت: "نأمل في ايجاد طريقة لاقناع نظام كوريا الشمالية بعدم الاستمرار بهذا النهج
ومن المتوقع ان تواجه كلينتون ضغوطا من كثيرين من الديمقراطيين للانضمام الي حلبة المتنافسين في سباق انتخابات الرئاسة القادمة.
وستترك كلينتون منصبها كوزيرة للخارجية هذا الاسبوع بعد أن صدق مجلس الشيوخ الامريكي امس الثلاثاء على تعيين السناتور الديمقراطي جون كيري خلفا لها.
وفي 2008 خسرت كلينتون أمام الرئيس باراك اوباما في معركة حامية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة.