صحافة 13 سبتمبر: سليمان يشهد في محاكمة القرن واردوجان يخطف الأضواء

تباينت اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح الثلاثاء، وجاءت تطورات الوضع السياسي الداخلي في مصر، والانتخابات البرلمانية المرتقبة، واستئناف محاكمة مبارك، بالإضافة إلى زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان إلى القاهرة في مقدمة الأهتمامات.
حيث نشرت صحيفة الأهرام في مانشيتها الرئيسي تحت عنوان "عقوبات رادعة لمواجهة الرشوة والبلطجة ونشر أخبار كاذبة خلال الانتخابات"، حيث يستعرض مجلس الوزراء خلال أيام الصيغة النهائية لمشروع المرسوم بقانون الخاص بتعديل بعض أحكام قانون مباشرة الحقوق السياسية تمهيدا لعرضه علي المجلس الأعلى للقوات المسلحة في وقت لاحق‏. وأوضح المستشار محمد عبد العزيز الجندي وزير العدل أن التعديلات الجديدة تجرم الرشوة الانتخابية, وكذلك استخدام القوة لمنع شخص من إبداء رأيه, أو إكراه الشخص علي إبداء الرأي علي وجه معين, ونشر أخبار كاذبة عن الانتخابات, أو سلوك أحد المرشحين بقصد التأثير في نتيجة الانتخابات.

وتقضي التعديلات بمعاقبة من يرتكب تلك الأفعال بالحبس مدة تتراوح بين سنة وخمس سنوات, وحرمان من يصدر عنه أحكام في هذا الشأن من الترشح للانتخابات النيابية لمدة خمس سنوات، ووفقا للتعديلات المقترحة, فمن حق رئيس اللجنة العليا للانتخابات إبطال الأصوات الانتخابية التي نتجت عن ارتكاب جرائم انتخابية من بينها انتحال صفة أحد الناخبين, أو الاشتراك في الانتخابات نفسها أكثر من مرة, أو المشاركة دون وجه حق, أو تقديم رشوة انتخابية
كما نشرت "الأهرام" تحت عنوان " انطلاق الحوار الاستراتيجي بين مصر وتركيا اليوم"، حيث تبدأ اليوم المباحثات المصرية التركية برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء‏,‏ ونظيره التركي رجب طيب أردوجان‏,‏ وقد وصل أردوجان في ساعة متأخرة أمس في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام، علي رأس وفد وزاري رفيع المستوي يضم ستة وزراء و200من كبار رجال الأعمال الأتراك، ويفتتح شرف وأردوجان المجلس الأعلى للحوار الاستراتيجي بين مصر وتركيا, كما يشهدان توقيع11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات.
وسيبحث شرف مع أردوجان تطورات الأوضاع في المنطقة, خاصة الأزمة السورية, وأحداث الثورة الليبية, والقضية الفلسطينية, وتشكل الزيارة نقطة تحول في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القاهرة وأنقرة, فيما تحتل تركيا المرتبة ال47 ضمن قائمة أكبر الدول المستثمرة في مصر بإجمالي استثمارات1,5 مليار دولار, وفي المقابل فإن استثمارات مصر في تركيا تبلغ خمسة ملايين دولار.
فيما نشرت صحيفة الأخبار تحت عنوان "اليوم..عمر سليمان يدلي بشهادته ويجيب على السؤال الأهم"، حيث تستأنف محكمة جنايات القاهرة جلساتها اليوم في محاكمة القرن، لنظر القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه بقتل المتظاهرين والرشوة والتربح.
وتستمع المحكمة اليوم إلي شهادة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق.. والسؤال الأهم الذي سيواجهه.. إذا كان مبارك لم يطلب ضرب المتظاهرين بالرصاص.. فهل أمر بوقف إطلاق النار بعد سقوط الضحايا من الثوار؟
وتستمع المحكمة غدا الأربعاء لشهادة منصور عيسوي وزير الداخلية، وبعد غد الخميس لشهادة محمود وجدي وزير الداخلية السابق، وتعقد الجلسات الثلاث سرية مع حظر نشرها بأية طريقة في كل وسائل الإعلام، والحضور فيها مقصور علي المتهمين ودفاعهم ودفاع المدعين بالحق المدني من أسر الشهداء والمصابين.
كما نشرت "الأخبار" تحت عنوان "الشاهد الثالث: أقوالي تؤكدها المستندات ولم أغيرها أمام المحكمة لأجامل أحداً"، أكد الشاهد الثالث في قضية قتل المتظاهرين.. وهو النقيب باسم محمد بإدارة العمليات بقوات الأمن المركزي أنه لم يتراجع عن أقواله أمام النيابة.. وقال انه لم يغير أقواله في المحكمة عن الأقوال التي أدلي بها في النيابة، وأكد أن شاهدته أمام القضاة في الجلسة هو نفس ما قاله في التحقيقات، ولكن الاختلاف الوحيد في الأقوال ان هيئة المحكمة ودفاع المتهمين ودفاع المدعين بالحق المدني وجهوا إليه أسئلة لم تكن النيابة قد وجهتها إليه، ولذلك جاءت إجابته عنها جديدة لم يسبق أن أدلي بها من قبل.

وأضاف النقيب باسم أن إجابته تؤكدها المستندات في القضية، فما قاله عن البند 244 موجود بالمستندات، وهو خاص بتأمين مبني وزارة الداخلية وتذخير سلاح القوات المكلفة بحراستها بعد ورود معلومات عن نية البعض باقتحام مبني الوزارة، واللواء أحمد رمزي المتهم السادس ومساعد الوزير للأمن المركزي قال للقوات لو تم اقتحام مبني الوزارة اضربوا طلقات خرطوش في الهواء ثم علي أقدام المقتحمين، وأكد ان هناك قيودا لاحقة تؤكد نفس ما جاء في البند 244، وأكد انه لم يجامل أحدا في شهادته الموثقة بالمستندات..ولا يهمه سوي كشف الحقائق كاملة أمام المحكمة والرأي العام.
وفى خبر آخر تحت عنوان "وزير التعليم: لا تأجيل للدراسة"، أكد د.أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم ان الدراسة في المدارس سوف تبدأ السبت القادم 17 سبتمبر ولا توجد نية لتأجيل الدراسة.. وحول الإجراءات القانونية التي يجب ان تتخذ في حالة إضراب المدرسين عن العمل كما دعوا قال الوزير دعونا لا نسبق الأحداث موضحا انه يثق في المدرسين وأنهم أصحاب فكر ومبدأ ولن يضروا بالمصلحة العامة.
فيما نشرت صحيفة الجمهورية تحت عنوان "رئيس هيئة الاستثمار: وقف تراخيص الفضائيات "المسيئة" يتصدي للتجاوزات"، أكد أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن قرار وقف إصدار تراخيص للقنوات الفضائية الخاصة مؤقتاً، مع تكليف الهيئة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد القنوات غير الملتزمة، يهدف إلي إعادة تنظيم الساحة الإعلامية، خاصة الفضائية، ولا يتعارض مع التصدي للفضائيات المثيرة للفتن والمحرضة علي أعمال العنف والشغب، والتي تتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار، يسعي للحفاظ علي إنجازات الثورة، والتصدي لمحاولات البعض تشويهها من خلال افتعال الفتنة والإساءة إلي صورة الشعب المصري، مع التأكيد علي الحرية المسئولة ومحاربة الفساد المهني والأخلاقي.
وأضاف صالح: القرار لا يعني تقييد حرية التعبير ولا تكميم الأفواه أو الارتداد للخلف، ولكنه وقفة تنظيمية مؤقتة، من الممكن أن تؤدي لاحقاً إلي ظهور المزيد من القنوات الفضائية الجادة والمسئولة في ممارسة حقها الإعلامي.
وفى خبر آخر تحت عنوان "العقدة أفضل محافظ في الشرق الأوسط"، تم اختيار الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي المصري كأفضل محافظ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2011 بناءً علي مجموعة من المعايير العالمية كان في مقدمتها تلك الثقة التي بثها في المتعاملين مع الاقتصاد المصري والبنوك المصرية خلال الفترة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير وحتي الآن، إضافة إلي سياسات البنك المركزي التي عززت ثقة المتعاملين في الأسواق، وحافظت علي استقرار سعر الصرف للجنيه المصري.
فيما نشرت صحيفة المصري اليوم تحت عنوان "16 سبتمبر جمعة الصمت الرهيب ضد الطوارئ"، حيث دعا اتحاد شباب الثورة إلى تنظيم مظاهرة حاشدة يوم الجمعة المقبل 16 سبتمبر بميدان التحرير ومختلف ميادين مصر تحت شعار "لا للطوارئ"، احتجاجاً على قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة تفعيل القانون. ودعت مجموعة من شباب موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت "فيس بوك" إلى اختيار شعار "جمعة الصمت الرهيب" اسماً للمظاهرات، مطالبين المتظاهرين بارتداء الملابس السوداء وتكميم أفواههم لرفض القانون.
وأصدر اتحاد شباب الثورة بياناً، دعا فيه إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل، مؤكداً أن قانون الطوارئ يمثل التفافاً على مطالب الثورة وعودة كبيرة إلى الوراء. وقال البيان: "إن تخاذل المجلس العسكري والحكومة، وعدم وجود رد فعل قوى وحاسم تجاه ما حدث للجنود المصريين على الحدود، والتراجع عن قرار سحب السفير المصري من إسرائيل، وبناء جدار عازل أمام السفارة الإسرائيلية كلها أمور خلقت الغضب الشعبي".
بينما نشرت صحيفة الدستور تحت عنوان " أردوجان يلتقي البرادعي الأربعاء لمناقشة الأوضاع الراهنة فى مصر" أن مسئولي الحملة الانتخابية لدعم البرادعى رئيسا أكدوا انعقاد لقاء يجمع الرئيس التركي رجب أردوجان والدكتور محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء القادم , وذلك خلال زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة يتم مناقشة الأوضاع المصرية الراهنة على أن يتم توجيه دعوة للصحفيين لحضور مؤتمر يعقب اللقاء.