علق أحد المسئولين في الإدارة الأمريكية على الأحداث الأخيرة التي وقعت في مصر موضحًا أن الأسبوعين الماضيين كانا مثيران للقلق ولكنهم مازالوا ينتظرون ليروا ماذا سيحدث. قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن المسئول الذي لم يذكر اسمه لمنع تفاقم العلاقات مع مصر أوضح أن هناك أمر واحد بخصوص الرئيس محمد مرسي وهو أنه تم انتخابه وبذلك فهو «لدية الشرعية».
وأوضح مسئولو البيت الأبيض أن الرئيس مرسي باعتبار أنه تم انتخابه بطريقة ديمقراطية فلديه فرصة فريدة لبناء عملية ديمقراطية ذات مصداقية بمشاركة واسعة والتي تعد أضمن مصدر للاستقرار.
وأضافوا أن الناقدين لجماعة الإخوان المسلمين أشاروا إلى اليد القوية للرئيس مرسي للدفع بالدستور المدعوم من الإسلاميين كتبرير لحجتهم أن سياسيات الإسلاميين تتعارض جذريًا مع التسامح والتعددية والمناقشة المفتوحة الضرورية للديمقراطية، مستطردين أن ذهاب مرسي إلى الاستبداد أفقد المصداقية بين الإدارة الأمريكية والرئيس مرسي.
ونوهت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تتلقى بعض اللوم بسبب صمتها، يقول مايكل حنا الباحث في مؤسسة القرن في نيويورك أن "الصمت يعني القبول"، مضيفًا حول الرئيس مرسي "في نقطة محددة إذا كنت غافل تمامًا عن الصالح العام للدرجة التي تجعلك مستعدًا لأخذ البلاد إلى الحافة والتغاضي عن الجثث في الشوارع فإن هذا أمر غير مقبول".
ويرى مسئولو الإدارة وبعض المحللين أن عثرات الرئيس مرسي متعلقة بالأساليب وليس الأيديولوجية. يعلق دبلوماسي غربي في القاهرة لم يذكر اسمه بسبب البرتوكول الدبلوماسي أن "المشكلة مع الرئيس مرسي ليس كونه إسلامي أم لا وإنما إذا ما كان استبدادي".
وأكد الدبلوماسي أن معارضي مسودة الدستور أظهروا بالكاد احترامهم لقواعد الديمقراطية أو سيادة القانون، مضيفًا " إن كلا الجانبين يستخدمان الأساليب المخادعة ويستخدمان العنف".
ويرى مسئولو البيت الأبيض أنه بالرغم من الدستور ربما يكون غامضًا إلا أنه لا يعزز الثيوقراطية، يقول تومي فيتور، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أن "السؤال سيكون كيف سينفذ البرلمان القادم ما هو موجود في الدستور؟ وما هي رؤيتهم لمصر؟"، كما يدافع المسئولون عن الرئيس مرسي بأنه يتعلم من أخطائه.
ويغالط النقاد الحلفاء الإسلاميين للرئيس مرسي لحشدهم أنصارهم مع مطالبات بالدفاع عن الشريعة، يقول النقاد أن استدعاء الدين يشوه بشكل غير عادل صور معارضيهم ومعظمهم من المسلمين الملتزمين أيضًا ويوسع الاستقطاب الذي أصاب الحياة المصرية بالشلل، ولكن الرئيس لم يشارك في هذه المطالبات.
قال مسئول البيت الأبيض أن وجهة نظرهم للرئيس مرسي ستكون أن العبء يقع عليه هو لمحاولة رأب صدع الانقسام " وسوف نبحث عن تدابير ملموسة لذلك، مثل الرغبة في تعيين شخص لمجلس الشورى "، مضيفًا أنهم يقولون الأمر نفسه للمعارضين "يجب أن يكونوا على استعداد للمشاركة". مواد متعلقة: 1. «عضو بالإنقاذ»: «الدستور» لم يحظى بتوافق وطني.. و«مرسي» لم يُنفذ وعوده 2. كتاب عرب: مرسي نجح في فرض قراره .. وسوريا تدخل مرحلة الكيماوي 3. «مرسي» يُتابع سير عملية «الاستفتاء» مع المسئولين بالجهاز الإداري للدولة