الجرافيتي فن عبر خلاله العديد من المصريون وممثلي القوى الثورية عن مواقفهم المناهضة للظلم والسياسات الخاطئة منذ قيام ثورة 25 يناير مرورا بأحداثها المختلفة وحتى يومنا هذا، ويستمر الجرافيتي في التعبير عن مطالب المصريين وأمانيهم ورثائهم للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل مصر حيث عاد فن التعبير الثوري الجرافيتي مرة أخرى، ولكن هذه المرة ليس بمكانه المعتاد وهو التحرير أو شارع عيون الحرية "محمد محمود"، هذه المرة كان الأمر مختلفا حيث عاد لأسوار قصر الاتحادية معلنا عن رفضه الكامل لسياسات الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وللإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره، وكذلك رفضهم للدستور المقرر «الاستفتاء عليه» في الخامس عشر من ديسمبر الحالي. وقد تنوعت الرسائل التي أراد رسامو الجرافيتي إيصالها للمسئولين ما بين رثاء (جيكا انتخب اللي قتله)، ومابين ثورة على الإعلان الدستوري، ومابين رفض لحكم الإخوان والجماعات الإسلامية.
يذكر أن قصر الاتحادية قد شهد أمس، مظاهرات حاشدة قدرتها «شبكة cnn الأمريكية بعدة ملاين» اتجهوا في مسيرات مختلفة من مدينة نصر و دوران شبرا والتحرير ومناطق أخرى اتجاه قصر الاتحادية.
هذا وقد قامت قوات الشرطة المتواجدة أمام القصر بإيقاف التعامل وفتح الطريق أمام المتظاهرين الذين قاموا بتحية قوات الشرطة والأمن المركزي المتواجدة بالمكان، في حين خرج موكب الرئيس مرسي من القصر مسرعا ك «تدبير امني متبع».
في حين أعلنت بعض القوى الثورية اعتصامها أمام قصر الاتحادية لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة في إلغاء الإعلان الدستوري وإلغاء الاستفتاء على الدستور.
ويستمر الفن معبرا قويا عن طموحات الشعوب وأمالها وآلامها رغم محاولات طمسه من الوجود ويستمر الجرافيتي في مصر منبرا تعلوا فوقه أقلام الحرية معلنة بأعلى صوت (الثورة مستمرة).