كشفت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية النقاب عن معارضة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرض المزيد من العقوبات ضد إيران، فيما اعتبرته -الصحيفة- سعيا واضحا من جانب الإدارة الأمريكية لإبرام صفقة سرية مع النظام الإيراني تبقي الأخيرة بموجبها على برنامجها النووي المثير للجدل. ونقلت الصحيفة الأمريكية -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- عن مصادر بالكونجرس الأمريكي قولها "إن البيت الأبيض حذر من فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد قطاعات الطاقة الإيرانية أو أي من قطاعات طهران الأخرى الحيوية.
وأشارت مصادر الكونجرس إلى أن إدارة أوباما أكدت على "أن العقوبات الأمريكية ضد إيران لم تكن مطلوبة لتغيير سياسة إيران النووية".
ومن جانبه قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تومي فيتور "في الوقت الذي نركز فيه مع شركائنا على تنفيذ تلك الجهود بفاعلية، نعتقد أن فرض المزيد من العقوبات في الوقت الراهن من شأنه تقويض تلك الجهود" ،غير أنه لم يوضح كيف يمكن للمزيد من تلك العقوبات الأمريكية ضد قطاع الطاقة والمواني الإيرانية أن تؤثر على جهود واشنطن بهذا الصدد.
ورأت المصادر الأمريكية أن معارضة البيت الأبيض لفرض حزمة جديدة من العقوبات ضد برنامج إيران النووي المثير للجدل، تمثل نهجا سياسيا لتحقيق ما وصفوه بأنه "إبرام صفقة كبرى مع طهران" تبقي بموجبها على برنامجها النووي.
وأضافت المصادر -حسبما ذكرت صحيفة وورلد تريبيون- أن البيت الأبيض كثف من مقاومته لتشريع الكونجرس للعقوبات أو الضغط على الديمقراطيين في هذا الصدد.
وكانت الصحيفة الأمريكية قد أشارت -في تقرير بثته عقب فوز أوباما بولاية ثانية- إلى أن الرئيس الأمريكي سيركز جهوده خلال فترة ولايته الثانية على إبرام صفقة مع إيران، وذلك في خطوة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية مع الإيرانيين قبل نهاية الربع الثاني من عام 2013 على الأرجح، وهو التوقيت الذي يعتقد أن الإدارة الأمريكية ستقرر بعده اللجوء لخيارات أخرى في تعاملها مع الملف النووي الإيراني، وعلى رأسها الخيار العسكري للحيلولة دون تمكن إيران من تطوير برنامجها النووي المثير للجدل ومنعها من الحصول على سلاح نووي.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد صرحت أمس الأول الأحد بأن إدارة الرئيس أوباما مستعدة لإجراء محادثات ثنائية مع إيران بشأن برنامجها النووي غداة إبداء طهران استعدادها لذلك.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ألمح أمس إلى إمكانية دخول بلاده في مفاوضات مباشرة مع الولاياتالمتحدة، ولكنه رهن تحقيق هذه الخطوة بموافقة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئى. مواد متعلقة: 1. اوباما يبلغ الرئيس عباس معارضته التوجه لنيل فلسطين صفة دولة غير عضو في الاممالمتحدة 2. استطلاع رأي : معظم الأمريكيين يرون أداء اوباما جيد 3. "واشنطن بوست": علي اوباما تعزيز الديمقراطية في أنحاء العالم