واشنطن: استبعد وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط إمكانية استضافة مصر قريبًا لمحادثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وأضاف خلال لقاء مع الصحفيين المصريين في واشنطن عقب اجتماعه برفقة رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "عندما يوضع الأساس المناسب للقاء بين الأطراف لاستكشاف المواقف وليس للتفاوض فعندئذ يمكن لهذا الاجتماع أن يعقد إذا وافقت الأطراف على ذلك". وذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" أن أبو الغيط اعتبر أن هناك "الأرضية أو الظروف" التي تمكن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من استئناف "مفاوضات ذات صدقية" ، موضحا أن "المفاوضات يمكن أن تستأنف عندما يتحقق التفاهم الذي تطالب به مصر منذ عدة أشهر". وأشار ابو الغيط إلى أنه "يتعين أولا الاتفاق على نهاية الطريق وحدود الدولة الفلسطينية في بداية المفاوضات حينها تكون الرؤية اتضحت وبالتالي فإن أي مفاوضات تالية تكون لمجرد الاتفاق على التفاصيل". وأكد أن "إسرائيل هي المشكلة أمام استئناف المفاوضات إذ لا توجد مطالب من الولاياتالمتحدة أو المجتمع الدولي تجاه الفلسطينيين سوى حضور المفاوضات" ، مستبعدا أن يحضر الفلسطينيون المفاوضات طالما بقي الوضع على ما هو عليه، وقال "يجب أن تظهر إسرائيل من النوايا والالتزامات ما يؤمن مصداقية العملية القادمة إذا ما تم الدخول فيها". وقد تناولت المباحثات بين كلينتون وأبو الغيط وسليمان إلى جانب العلاقات الأمريكية المصرية الثنائية وسبل تعزيزها دور الحكومة المصرية في استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية والمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس و الجهود المصرية لتشديد الحصار على قطاع غزة ووقف ما يسمى التهريب عبر الأنفاق بين غزة وسيناء . كما تناولت المباحثات التطورات الأخيرة في المنطقة بما فيها الوضع في إيران واليمن والسودان. وقد تجنب أبو الغيط الكشف عن تفاصيل المحادثات الا انه قال إن العرب ومصر لن يقبلوا بأقل من كامل مساحة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967.