التقي د . محمد صابر عرب وزير الثقافة مع أعضاء لجنة الخبراء الفرنسيين الخاصة بمشروع متحف قناة السويس بالإسماعيلية، وهم د . أحمد يوسف المنسق العام المصري، ارند راميير ديفور تانييه المنسق العام الفرنسي، فرنسوه بيلاك رئيس اللجنة العلمية الخاصة لمتحف قناة السويس ، كريستيان زيجلر عالمة الآثار ، كلودين بياتون المؤرخة والمتخصصة في عمارة مدن قناة السويس ،جلنار موري مهندس معماري متخصص في الترميم ، هوج دي بزيلر اختصاصي ترميم بمتحف اللوفر ، ارنو دي بواتسلان مصور فوتغرافي متخصص في تصوير العمارة القديمة لمدن قناة السويس ، فيليب شفران اختصاصي ارشيف ومكتبات ، كما حضر اللقاء الأميرة منيرة طوسون ، والبرنس حسين طوسون ، م.محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ومدير صندوق التنمية الثقافية . عبر صابر عن شكره للجهود التي يبذلها الأعضاء الفرنسيين في متحف ديليسبس، مشيراً إلى أن شخصية ديليسبس ومشروع قناة السويس هما شيئان مختلفان، مؤكدا أن قناة السويس ستظل شيئا هاما لكل العالم، ونحن الآن بصدد إعادة ترميم منزل ديلسبس لكي يكون متحفا ومركز عالميا لقناة السويس وذلك يُعد بمثابة جزءا هاما في التاريخ المشترك بين مصر وفرنسا ، مؤكدا على أننا ندعم هذا المشروع بالتعاون مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ، لأن مصر حكومة ودولة مهتمة جدا بهذا المشروع.
وأضاف عرب أنه يحلم بوجود متحف لقناة السويس بمنزل ديليسبس ليكون متحفا مفتوحا في الفراغ المجاور للمبني ويكون له ارشيف خاص يجمع كل ما كُتب عن قناة السويس ويضم كل الوثائق الخاصة بالارشيفات التركية والبريطانية والفرنسية حتي ولو نسخ الكترونية من تلك الوثائق ، بالاضافة الي كل الكتب المكتوبة باللغات الحية عن قناة السويس، مع التأكيد علي الحفاظ علي المبني بطرازه الخاص عند ترميمه .
وأكد صابر واللجنة على أهمية هذا المشروع، أما تفاصيله فيجب أن تترك للمتخصصين في الترميم والإدارة لكي يحددوا مستقبله والدور الذي سوف يقوم به، وشدد علي أن الوزارة لن تنفرد براي فلابد من التشاور في كل مرحلة، مضيفاً أنه قام بمخاطبة رئيس الوزراء رسميا بخصوص هذا المبني الذي أُهمل كغيره من المباني التاريخية التي تحولت لمقرات للحزب الوطني ، والحكومة الان تقوم برصد كل تلك المباني التي شغلها الحزب الوطني واساء استغلالها من أجل ترميمها واعادة تاهيلها ، كما اكد الوزير على أن الخطوة الهامة القادمة يجب أن يكون هناك بروتوكول تعاون بين جمعية مشروع متحف قناة السويس وهيئة قناة السويس بوصفها الجهه المالكة,و أن تقوم الوزارة بالاشراف الفني .
وشكر ارنو راميير ديفور تانييه وزير الثقافة لمقابلته لاعضاء اللجنة الفرنسية مرتين في فترة لا تتجاوز الشهرين ، مضيفا بأنه وقع اتفاقية الارشيف المصري عام 1992 وأخرى العام الماضي ، وان التعاون بين مصر وفرنسا هو نتيجة طبيعية للعلاقات الطيبة بين الشعبين ، وان قناة السويس مصرية وستظل مصرية ، وانهم علي استعداد تام للتعاون المشترك لان هذا المشروع سيزيد من السياحة وسيساعد المصريون علي فهم تاريخهم .
وقال أحد الخبراء الفرنسيين أن بحوزته تقرير مبدئي للمشروع ، و تسائل هل من الأفضل الاسراع بعمل المتحف أولا أم انقاذ المبني القديم ، فاجاب أن هذا المبني اصبح معلما من معالم العلاقات المصرية الفرنسية ، و الوسيلة الوحيدة لانقاذه هو تحويله الي متحف ، ويجب ان تتضمن خطة عمل المتحف ثلاثة أشياء وهي تاريخ القناة ، تاريخ البشر ، كيفية التنفيذ .
و شكر احد أعضاء اللجنة د . صابرلتركيزه على أهمية التشاور ، مضيفا بأن الفلسفة الاساسية عن المشروع يجب أن تحددها الوزارة. وفي نهاية اللقاء أعرب الوزير عن سعادته بلقائه مع أعضاء لجنة الخبراء الفرنسيين.