الأناضول: يغادر حجاج بيت الله الحرام المتعجلون مشعر مِنَى غدا الأحد بعد الانتهاء من رمي الجمرات الثلاثة، حيث يتوجب على الحاج المتعجل، حسبما يقول الفقهاء، مغادرة مِنَى قبل غروب الشمس، وفي حالة غروبها وهو ما زال في مِنَى يجب عليه البقاء للمبيت في مِنَى ليلة الثالث عشر من ذي الحجة، ورمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة. وإذا تهيأ الحاج للخروج من مِنَى ولم يتمكن من ذلك لظروف الزحام أو بطء حركة المرور، فعليه أن يستمر في سيره متعجلا ولا يلزمه المبيت بمِنَى؛ لكونه قد تهيأ للمغادرة متعجلا .
وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج صوب المسجد الحرام في مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع حول الكعبة المشرفة، وهو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة عائدًا لبلده. ولا يُعفى من طواف الوداع، بحسب الفقهاء، إلا الحائض والنفساء.
وقد أعدت السلطات السعودية خطة لتنظيم رمي الجمرات غدا الأحد ونفرة الحجاج من مِنَى لمكة لأداء طواف الوداع؛ وذلك للحد من وقوع الحوادث بسبب التدافع والتزاحم.
ففي منطقة الجمرات، أشار ناصر النهاري قائد قوة الدفاع المدني في المنشأة إلى أنه سيتم نشر قوات إضافية يوم الأحد بما يتناسب مع زيادة أعداد الحجاج المتعجلين الذين يتواجدون لرمي الجمرات في ساعات الصباح المبكرة استعداداً لمغادرة مشعر مِنَى للمسجد الحرام.
وتضمنت خطة السلطات السعودية توزيع نفرة الحجاج من مِنَى للكعبة المشرفة على مراحل تمتد لفترة زمنية تصل لأكثر من 13 ساعة، تبدأ من بعد الظهر حيث يغادر أول فوج مِنَى متجها للكعبة المشرفة ثم تصل الافواج كل ساعة تباعا.
وداخل مكة، تم إعداد خطة مرورية لتسهيل وصول ضيوف الرحمن للمسجد الحرام بيسر وسهولة تتضمن تخصيص مجموعة من خطوط السير ذات الاتجاه الواحد .
وفي الحرم المكي، يتم تنظيم حركة تفويج الحجاج لأداء طواف الوداع؛ حيث يتم توجيه الحجاج لأداء الطواف بالدور الثاني من الحرم حال امتلاء صحن الكعبة الأرضي، وفي حال امتلاء الدور الثاني يتم توجيه الحجاج للطواف بسطح الحرم، كما تعمل العناصر الأمنية على منع الافتراش في أي موقع داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به. مواد متعلقة: 1. جموع الحجيج تستقر بمنى لقضاء أيام التشريق 2. «طيران الأمن السعودي» يرافق الحجاج 3. «رئيس بعثة الحج» يزور أسر شهداء الثورة ب«مشعر منى»