غصب وحزن خيم على المدينة الباسلة وقلعة الشهداء وأعرب أبناء السويس والقوى السياسية أن الثورة لم ترجع إلى الخلف لكن لفها الضباب وأصبحت في خبر كان. حيث يقول المستشار أحمد الكيلانى عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغير أن هذا الحكم لطمة قوية على وجهة ثورة 25 يناير، ودليل قطعي على أن الثورة المضادة تتقدم إلى الأمام وتنتصر فبراءة المتهمين في موقعة الجمل يضاف إليها براءة الضباط في قتل المتظاهرين، وهذا يؤكد أن ثورة 25 يناير تعود للخلف واللوم ليس على المحكمة، ولكن على النيابة ولجنة تقصى الحقائق التي قدمت قضية بأدلة ضعيفة وشهود غير صادقين فكانت المحكمة ملزمة بأن تقضى بهذا والأمر الآن معلق في رقبة رئيس الجمهورية الذي يزعم انه جاء ممثلا للثورة على النائب العام أن يطعن فورا على الحكم وتشكيل لجنة محايدة للتحري في موقعة الجمل؛ وما حدث فيها يعنى ببساطة هناك شهداء قد سقطوا فمن الذي قام بقتل هؤلاء.
وفي السياق ذاته، قال على جنيدى المتحدث بإسم أسر الشهداء والمصابين بالسويس أن القضاء المصري والعدل في مصر في أزمة إن الله وإنا لله وإنا إليه راجعون وسقطت مصر وعليه العوض في دم الشهداء.
وعلق المهندس محمد بكرى منسق التيار المصري في السويس قائلاً: "المفروض يقبضوا على «الجمال» طالما دول أبرياء والحقيقة أن شهداء سقطت وعلى أجهزة الدولة الشرطة الذين زادت مرتباتهم مرتين وأكثر أن يلقوا القبض على الجاني وتقديمه للعدالة وألا يترك الناس في كبت وغيظ مما حدث.
ومن جانبه، أضاف وليد الجيلانى منسق تكتل شباب السويس بالقول: "شعرنا بإحباط ونكد وغم وكل مشاعر الحزن والأسى جلبها إلينا هذا الحكم يكفى أنه قام بتقليب المواجع علينا وحسبنا الله ونعم الوكيل".
وأختتم على أمين القيادي الوفدي الحديث بأن الحكم كان متوقعا بالبراءة لأنه بعد الثورة لابد وان تكون هناك محاكم ثورية، ولكن القاضي الجنائي عندما يحكم وتتكون عقيدته تكون من خلال ما يقدم إليه من أوراق ومستندات ونحن نعلن أن جميع الثورة حكمت فيها بالبراءة ونتوقع أن يكون الحكم على قتلة الثوار بالسويس أيضا بالبراءة فالأدلة غير كافية والقتل شائع. مواد متعلقة: 1. تعليقاً على البراءة.. عمرو أديب: الأسبوع القادم سيكون «نار» 2. الحكم بالبراءة في «موقعة الجمل» يشعل نارالغضب في «محافظات مصر» 3. تداعيات تبرئة متهمي «موقعة الجمل».. الحل لدى الرئيس