حظي الرئيس محمد مرسي ، باحترام وتقدير يحسد عليه ، من قبل معارضيه بعد تهميش المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع في عهد مبارك والعديد من القيادات العسكرية التابعة لعصر مبارك وإعادة الحيوية لدور مصر الخارجي والذي وصفه بأنه "دبلوماسية متوازنة " بعكس مبارك الذي كان أداة لتنفيذ أوامر الغرب وأمريكا علي وجه التحديد . وذلك وفقا لما جاء فى صحيفة " زمان " التركية والتى أكدت أن حظوظ جماعة الإخوان المسلمين التي أتت بمرسي إلي السلطة بعد استبعاد المرشح المفضل لجماعة الإخوان ، خيرت الشاطر ، ستعتمد علي قدرته في حل المشكلات الحيوية كالازدحام المروري ونقص الخبز والوقود بانتهاء ال 100 يوم التي وضعها حداَ لإنهاء تلك المشكلات خلال حملته الانتخابية .
وتعرض مرسي لانتقاد شديد بعد " رد فعله البطيء" علي الفيلم المسيء للرسول في حين يري الكاتب أن رد فعل مرسي كان فعال للغاية فقد استطاع الحفاظ علي العلاقات المصرية الأمريكية برغم فشل الأمن في منع المتظاهرين من اقتحام السفارة الأمريكية في القاهرة وإسقاط العلم الأمريكي كما انه أثبت مصداقية أمام شعبه من خلال من أظهره من " تجاوب مع الغضب الشعبي "
وذكر الكاتب أن مرسي تجنب الدخول في أمور حساسة كدور الشريعة الإسلامية في وضع الدستور وترك الصراع للجماعات الإسلامية في اللجنة التأسيسية للدستور ضد الجماعات العلمانية بها .
في حين أن نجاح مرسي قد طغي عليه المظاهرات العمالية منها إضراب عمال النقل العام وإضراب الأطباء الذين طالبوا بزيادة رواتبهم التي لا تتعدي 300 جنيه وهو ما كان بمثابة تذكرة للمشاكل الاقتصادية العميقة التي أعقبت انهيار نظام مبارك.
وتعليقاَ علي تلك الإضرابات يري حسن أبو طالب ، خبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية ، أن تطلعات المصريين بتنفيذ مرسي لكل المطالب والمظالم بسرعة خلقت أمالاّ غير واقعية .
وأشار الكاتب انه لا يمكن إيجاد حلول سريعة في دولة تعاني من البيروقراطية والفساد المتأصل والحاجة الماسة لإصلاح التعليم والرعاية الصحية مشيراَ أن وجود 83 مليون مصري تحت خط الفقر هو الدفاع وراء المطالبة بقرض صندوق النقد البالغ 4.8 مليار دولار .
ووفقاَ لموقع " مرسي ميتر" فشل مرسي في تحقيق 60 من 64 وعد قطعهم علي نفسه خلال ال 100 يوم الأولي لحكمه .
في الوقت التي تسعي فيه حكومة مرسي للاستثمار في مشروعات طويلة الأجل تساعد علي زيادة الدخل القومي مثل تحويل ممر قناة السويس إلي مركز للخدمات .
وأوضح وليد عبد الغفار ، عضو بجماعة الإخوان المسلمين ، أن هناك تحسينات حتى وان كانت بنسبة ضئيلة نظرا لأن حجم الفساد و العقبات أكبر مما يتخيله أي فرد
وأوضح دبلوماسي غربي في القاهرة، رفض الإفصاح عن هويته ، ما فهمناه من مواقف مرسي السياسية انه " شخص يحب المشورة والتأني في اتخاذ قراراته " مضيفاَ أن القيادة في مصر الآن عكس مبارك وأنها تراعي مشاعر الرأي العام والمواطنين .
وقد أعرب سياسيون بارزون منهم الدكتور محمد البراد عي ، مؤسس حزب الدستور ، عن قلقه من هيمنة الإسلاميين علي اللجنة التأسيسية لوضع الدستور مؤكدين أنهم سيحملون مرسي مسئولية "وضع دستور متوازن "
وأوضح حسن نافعة ، أستاذ العلوم السياسية ، عن عدم وجود نية واضحة تؤكد إذا كان مرسي يسعي للحكم من خلال توافق وطني أو أنه يسعي لتمثيل جماعة الإخوان المسلمين مضيفاَ أن الاختبار الحقيقي هو " الدستور القادم" . مواد متعلقة: 1. انجازات "الشعب في 100 يوم .. 83 جلسة و10 قوانين واقرار 16 اتفاقية دولية 2. «عالم جديد»: 65% من وعود "مرسي" لم تتحقق 3. نبيل زكي: وعود مرسى «تمخضت» فولدت «فأراً»