قالت الخادمة الاندونيسية ، قاتلة الطفلة السعودية "تالا" الشهري ، أنها قامت بذبح الطفلة بعد وروود رسائل نصية على هاتفها المحمول تشير الى إنها ستسافر ولا يمكن أن تبقى لو لم ترتكب الجريمة. وأضافت ، في أول ظهور إعلامي لها ضمن برنامج ''الثامنة'' على قناة "ام بي سي" أمس الثلاثاء ، إن ''هناك رسالة وردتها على جوالها قبل أسبوع باللغتين العربية والإنجليزية ولا تعرف من أرسلها''.
وأكدت الخادمة أنها غير نادمة على فعلتها، قائلة ''فكرت أنا أفكر إني خربانة لأني خايفة، الرسالة لها أسبوع.. تقول الرسالة إنها تريدي الموت ارميها بالبحر. اليوم الثاني جت رسالة بتاريخ 27 سبتمبر يوم الجمعة خلاص أنت ستسافرين. لا أعرف لماذا قتلتها ولست نادمة''.
ولفتت الى أنها كانت تحصل على راتبها كل شهر وأن البنات أخوات "تالا" كن يتكلمن معها بأدب.
تلك كانت تصريحات الخادمة الإندونيسية كارني التي قطعت رأس ، ابنة مخدومتها، الطفلة تالا الشهري ، في جريمة بشعة هزت المجتمع السعودي .
ويأتي ذلك في الوقت الذي باشر فيه الاثنين محام كلفته السفارة الإندونيسية في المملكة بمتابعة سير التحقيقات مع العاملة المتهمة .
ومن المقرر أن يتابع المحامي كافة مجريات القضية حتى الانتهاء تماما من التحقيقات، وإحالة المتهمة إلى محكمة ينبع العامة، تمهيدا لتصديق أقوالها شرعا، وأيضا حضور جلسات المحكمة انتهاء بإصدار الحكم بحق المتهمة.
وجدير بالذكر أن لدى تالا 3 أخوات هن يارا (16 سنة)، ولمى (15 سنة)، وجنى (10 سنوات)، وتعمل والدتها معلمة للمرحلة المتوسطة بحي "العيون 1" في مدينة ينبع الصناعية.
تفاصيل الجريمة
وبدأت القصة حينما عادت الأم التي تعمل معلمة من مدرستها إلى منزلها الذي تركت فيه ابنتها مع الخادمة، لتجد باب المنزل مغلقا من الداخل، وبعد أن طلبت من الخادمة فتح الباب رفضت ذلك، مهددة بقتل الطفلة الصغيرة، فسارعت الأم على الفور بإبلاغ زوجها الذي كان في عمله.
حيث أسرع الأب بإبلاغ الدفاع المدني لكسر الباب وإنقاذ ابنته من الخادمة، قبل أن يستقل سيارته مسرعاً إلى المنزل، غير أن فرط سرعته عرضه لحادث مروري تسبب في وفاة شخص وإصابة آخر، بينما نقل الأب إلى العناية المركزة نتيجة إصابات بالغة تعرض لها في الحادث، وهو يردد "أنقذوا ابنتي، أنقذوا ابنتي".
ومن الناحية الأخرى، وصلت فرقة من الدفاع المدني إلى المنزل، وعمل رجال الأمن على فك الباب، لتندفع الأم داخله بحثا عن ابنتها متوجهة إلى غرفة النوم الرئيسة التي كانت الخادمة تحتجز الطفلة داخلها.
غير أن الخادمة لم تمنحهم فرصة فتح باب الغرفة قبل أن تسارع بذبح الطفلة على فراش والدتها، في نفس اللحظة التي تم فيها كسر الباب واقتحام الغرفة، ليصدم الجميع بمشهد الطفلة مذبوحة على السرير، الأمر الذي سقطت الأم من هوله مغشيا عليها، وتم نقلها إلى المركز الطبي في ينبع الصناعية.
وقد تم التحفظ على الخادمة تمهيدا لإحالتها وإحالة أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، فيما ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة كافة خلفيات وملابسات وتفاصيل الحادثة.
مواد متعلقة: 1. قاتلة الطفلة "تالا" : "كنت في وعيّ لحظة وقوع الجريمة"