تتم منذ أيام ومازالت مستمرة حتى الآن حملة مكثفة تقوم بها محافظة القاهرة لإزالة الباعة الجائلين المنتشرين في ميدان التحرير بشكل عشوائي وإزالة الخيام الموجودة به ومحاولة إعادة الشكل الحضاري لأشهر ميادين مصر الذي اكتسب شهرة واسعة لأنه كان المقر الأول لاندلاع ثورة 25 يناير التي غيرت المسيرة السياسية في مصر والعالم العربي لما يحمله هذا الميدان الشهير من دلالات كرمز للثورة . ويقول المسئولون ان الحملة ستستمر لعدة أيام قادمة حتى يتم القضاء نهائيا علي العشوائيات الموجودة بالميدان، إضافة إلى عملية إعادة التجميل وإقامة نصب تذكاري لشهداء الثورة المجيدة.
ولمن لا يعرف الكثير عن ميدان التحرير العريق فهو أكبر ميادين مدينة القاهرة ، وسمي في بداية إنشائه باسم "ميدان الإسماعيلية" ، نسبة للخديو إسماعيل ، ثم تغير الاسم إلى "ميدان التحرير"؛ نسبة إلى التحرر من الاستعمار في ثورة 1919 ثم ترسخ الاسم رسميًا في ثورة 23 يوليو عام 1952.
ويرمز هذا الميدان العريق إلى حرية الشعوب وصمودها حيث شهد عدة مواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية في ثورة 1919 ومظاهرات 1935 ضد الاحتلال الإنجليزي وثورة الخبز في 18 و 19 من يناير عام 1977، و ثورة 25 يناير عام 2011، وانتهت تلك الثورة إلى إسقاط النظام الحاكم للرئيس السابق حسنى مبارك، والذي أصبح رمزا للمتظاهرين وصمودهم وحريتهم.
إن شبكة الإعلام العربية " محيط" إذ تحي جهود تطوير هذا الميدان وتطويره وتجميله وإقامة نصب تذكاري لشهدائنا الأبرار ، تدعو لأن تكون تلك الخطوة بداية لخطوات أخرى تتبعها في كل ميادين وشوارع مصر العريقة وان يكون هذا أيضا نواة ومبادرة يقوم بها كل مواطن لتنظيف وتجميل شارعه وحيه وميدانه . **************** قصيدة يا مصر هانت و بانت