أكد المرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد الله الأشعل اليوم الخميس، أن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب والوطن في سوريا الشقيقة تحتاج إلى مبادرات شجاعة وجريئة خصوصا من مصر بحيث تخترق تلك المبادرات قلب المشكلة وتتعامل مع هذه الأزمة التي تتميز بالتعقيد الشديد وتهدد الأمن القومي المصري والعربي. وقال الأشعل، الذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية المصري سابقا، انه لو كان رئيسا للجمهورية في مصر في الوقت الحالي لقام بزيارة لسوريا على الفور وطلب من الرئيس بشار الأسد أن يجتمع بأطراف المعارضة السورية في القاهرة برعاية مصرية مباشرة من رئيس الجمهورية، مؤكدا أن مثل تلك المبادرة الجريئة ستكون كفيلة بوقف حمامات الدم في هذا البلد المهم لمصر من الناحيتين الإستراتيجية والعسكرية.
وأوضح المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن انحياز مصر لمصلحة أحد أطراف الأزمة السورية ليس في مصلحة تسوية تلك الأزمة وليس من المصلحة الوطنية المصرية لأن مصر يتعين أن تكون فوق جميع أطراف الأزمة وأن تقف إلى جانب الشعب السوري الذي يضم الذين يؤيدون المعارضة والذين يؤيدون النظام على حد سواء.
وأشار إلى أن ترك الحل على الغارب للقوة العسكرية البحتة على أمل أن تحسم تسوية الأزمة سيؤدى إلى سقوط الوطن السوري قبل إسقاط نظام بشار الأسد، كما أن إسقاط بشار يتعين ألا يكون هدفا في حد ذاته لأن النظم تتغير بينما الأوطان يجب أن تبقى وتستمر رغم تغيير الأنظمة السياسية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس محمد مرسى قدم اقتراحا لمؤتمر التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة منتصف أغسطس الجاري لتشكيل لجنة اتصال إسلامية لتسوية الأزمة السورية تضم المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا بالإضافة إلى مصر، وجدد الرئيس في كلمته في مؤتمر قمة دول عدم الانحياز في العاصمة الإيرانيةطهران رغبة مصر فى وقف نزيف الدم في سوريا.
وقام ممثلو نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالانسحاب من قاعة المؤتمر لدى قيام الرئيس مرسى بإلقاء كلمة مصر التي وصف فيها النظام السوري بالظالم لشعبه.
وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن لجنة الاتصال سوف تضم إلى جانب مصر كلا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفنزويلا. مواد متعلقة: 1. الأشعل : أحداث رفح عجلت من قرار الرئيس مرسي (فيديو) 2. الأشعل ل«محيط»: مرسي أشار إلى ترتيبات لمحاكمة «طنطاوي» و«عنان» 3. «الأشعل»: انضمامي للفريق الرئاسي شائعات ويجب أن نعطي الرئيس فرصته