في اطار الجدل المثار بعد انباء عن تلقي رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية دعوة لحضور مؤتمر قمة دول عدم الانحياز في طهران ، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي اعلن انه لم تأت اى دعوات لحركة حماس من اجل حضور القمة ، وهو ما أكده ايضا مكتب رئيس الجمهورية الايرانية احمدى نجاد . وأضاف المالكي ، الذي مقرر أن يتوجه الى طهران اليوم الأحد لحضور اجتماعات وزارء الخارجية قبل القمة ، انه يبدو ان هناك التباسا حصل عند السيد "هنية" عندما هاتف الرئيس الايراني قبل عدة ايام معزيا بضحايا الزلزال حيث اخبره الرئيس الايراني برغبته في رؤيته قريبا في طهران الامر الذي اعتبره دعوة حسب المالكي.
واوضح المالكي انه سيتوجه الى طهران اليوم مؤكدا في الوقت انه ان سيغادر العاصمة الايرانية في حال وجود اي مسؤول من حماس يحضر ذلك الاجتماع.
من جهته، اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست ردا على سؤال لوكالة "فرانس برس" حول دعوة هنية الى القمة ان 'السيد هنية تلقى دعوة باعتباره ضيفا خاصا فقط'.
واضاف المالكي ان "دعوة هنية ليكون ضيفا خاصا لحضور الاحتفال مع الضيوف او باي شكل كان مرفوضة، وليس من حق ايران ان تدعو احدا للقمة خارج الوفود الرسمية لان المشاركة في هذه القمة للدول فقط".
واعتبر ان "حضور اي فلسطيني خارج الوفد الرسمي الذي يسميه الرئيس عباس هو محاولة لضرب صفة التمثيل لمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين للشعب الفلسطيني وهي محاولة مرفوضة تماما من اية جهة كانت".
واوضح المالكي "نحن دعونا لاجتماع الاحد لممثلي اللجنة التنسيقية لمنظمة دول عدم الانحياز التي من حقها وحدها توجيه الدعوات للوفود لمناقشة الموضوع وستعقد اللجنة اجتماعا غدا على مستوى السفراء في طهران'، مؤكدا 'اننا سنقوم بحملة مشاورات واسعة مع الدول العربية والصديقة الاعضاء في المنظمة للوقوف امام هذا الخرق لاعراف المنظمة".
ويشار الى ان قمة عدم الانحياز ستعقد في طهران في 30 و31 من اغسطس/اب الجاري على الرغم من معارضة الولاياتالمتحدة واسرائيل، وتضم حركة عدم الانحياز 119 دولة عضوا بالاضافة الى السلطة الفلسطينية.