على الرغم من إعلان عدد من القوى السياسية عن مشاركتها في تظاهرات الجمعة 24 أغسطس، إلا أن معظم القوى السياسية والحزبية بدمياط أعلنت عن رفضها المشاركة في تلك التظاهرات. أكد الشيخ الحنفي العسيلي, رئيس رابطة علماء الأزهر الشريف بدمياط, أن من يدعون لمظاهرات الجمعة القادمة يريدون تمزيق مصر لصالح أعداء مصر، لأن الخروج على حاكم شرعي منتخب من قبل الشعب في انتخابات شهد لها العالم بالنزاهة، خروج على الشرع والقانون ويعد جريمة ضد الأمة كلها.
وطالب الشيخ الحنفي, العقلاء من أبناء الشعب المصري الوقوف وراء الحاكم لأن الذين دعوا إلى تلك التظاهرات يريدون زعزعة الأمة ولا يريدون الاستقرار وطالب القائمين على إدارة البلاد بألا يعطوا الفرصة لأي إنسان أن ينفخ في النار ليوقد الفتن وطالبهم بالحفاظ على أمنا مصر بكل حزم.
وقال مصر أم الدنيا فان استقرت مصر استقرت الدنيا وان رجفت مصر رجفت الدنيا وان جاعت مصر جاعت الدنيا وان شيعت مصر شيعت الدنيا.
أما الأب بندليمون, راعي كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط، فأكد أن ما يحدث في مصر من تغيرات سياسية على الساحة المصرية وتوجهه إلى الحرية والديمقراطية يعطي لكافة المواطنين اختيار ما يرونه مناسبا لتحقيق أهدافهم، وقال أتوقع مشاركة كثيرين في هذه التظاهرات، كما أكد مشاركته في هذه التظاهرات.
أما جبهة اتحاد شباب الثورة بدمياط، أكدت أن الدعوة لمظاهرات 24 أغسطس هي دعوه لأنصار شفيق المرشح السابق للثورة المضادة والمجلس العسكري, وأكد الاتحاد أن هذه الدعوة لا علاقة لها بثورة يناير العظيمة أو أهدافها أو مطالبها وأنه لا يصح أبدا الخروج مع أنصار الثورة المضادة التي تنادي بعودة المجلس العسكري والنظام وأن هناك فرق بين من يدعو لإسقاط نظام فاسد وبين من يدعو لعودته.
بينما أيد عبد الرحمن أبو طايل, أمين عام حزب التجمع بدمياط, فأكد أنه لا خلاف حول حق التظاهر السلمي الرافع لأهداف ومطالب مشروعة تصب في صالح التغيير وثوره 25 يناير، وقال إن حزب التجمع يؤيد تلك التظاهرات السلمية.
أما طارق الدسوقي، أمين عام حزب النور بدمياط، فأكد أن الداعين لمظاهرات 24 أغسطس يقفون ضد إرادة الشعب والأمة كلها، مضيفاً: "هم الأقلية المستعدة لأي تلون وأي استبداد يُفرض لمصادرة التيار الذي يحترم هوية الأمة ودينها وشريعتها تحت مسمى أنهم يحاربون الإخوان.
وأضاف أن الأمة في مجموعها منحازة للحرية والإرادة الحقيقية وللإسلام وشريعته وهويته، مطالباً من سماهم "العقلاء والشرفاء" بألاَّ ينساقوا وراء هذه الدعوات المضللة التي تريد الخراب والبوار للبلاد والعباد، وبأن يصطفوا خلف الشرعية والحق للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.
أما مجدي البسيونى, رئيس تحرير جريدة العربي الناصري, فقال إن الأساس في الحكم هو العدل وأن الثورة التي تمناها الشعب المصري هي ثورة على الاستبداد وعلى الفساد وأنهما حتى الآن وعلى الأخص الاستبداد قد تحول من استبداد نظام مبارك الفاسد إلى الاستبداد الديني الذي نراه أبشع وأنكى, كما أن العدالة الاجتماعية التي طالب بها الشعب المصري لا تستقيم مع التوجهات الرأسمالية التي يتبناها الإخوان المسلمون، ولهذا نطالب الشعب المصري بالنزول لحماية واسترداد ثورته التي تعمل كافة النظم الاستبدادية اليوم على جعلها نموذجا للثورات على عكس ما يجب أن يكون، إن الثورة المصرية التي سعينا لها منذ عشرات السنين في حزبنا العربي الديمقراطي الناصري هي ثورة ضد التحالفات التي تقضى على مد يد التواصل مع أقطارنا العربية.
ويقول سامي بلحن أمين عام حزب الوفد بدمياط، إن تظاهرات 24 أغسطس قد دعا إليها فلول الحزب الوطني وكارهو جماعة الإخوان المسلمين، دون النظر لمصلحة البلاد.
واعتبر بلح الدعوة لهذه التظاهرات فوضوية، حيث لا يعقل أن نطالب برحيل رئيس منتخب من الشعب، مضِى على توليه منصبه 50 يوماً بأي حال من الأحوال، مؤكدا على أنه لابد من منحه الفرصة كاملة لتحقيق برنامجه الذي انتُخِبَ على أساسه، وبعد ذلك تتم محاسبته.
من جهته أعلن حزب الحرية والعدالة بدمياط أنه هناك تنسيقا أمنيا مع مديرية أمن دمياط لحماية مقرات الحزب المنتشرة في مختلف محافظة دمياط، كما أن جماعة الإخوان المسلمون قد عقدت اجتماعا تنسيقا أوضح قيام أعضاء الحزب بحماية مقراتهم بأنفسهم كل في قريته أو مدينته.
وفي نفس السياق تعددت آراء المواطنين، فقال صبري البيدق، موظف بالمعاش, أنا ضد أخونة الدولة واستبدال السيئ بالسيئ وهو استبدال الحزب الوطني بحزب الحرية والعدالة، وقال لو كنت قادرا على المشاركة في تلك التظاهرات لاشتركت، لأنني ضد أخونة الدولة حتى الإعلام يخلو من تلك السياسية.
وقال حامد جبه، أنا أرفض تلك التظاهرات لأنها خروج على الشرعية التي جاءت بالدكتور محمد مرسى، رئيسا للجمهورية، كما أنني سأشارك في التظاهرات ولكن الداعمة للرئيس ولجماعة الإخوان المسلمون.
بينما يقول السيد حامد، أنا أرفض تلك التظاهرات وإنني سأذهب إلى ميدان التحرير ومعي العشرات لتأييد الرئيس مرسى، والوقوف ضد مؤامرة محمد أبو حامد الذراع الخفي لنجيب ساويرس. مواد متعلقة: 1. رمضان بدمياط: أوله اختفاء بنزين وأوسطه مظاهرات واحتجاجات وقطع طرق وكهرباء ونهايته حل أزمة موبكو 2. « محيط » تستطلع أراء المواطنين تجاه الخدمات المقدمة من محافظة دمياط 3. ولا تزال الأزمة مستمرة :اختفاء البنزين من دمياط