القدس المحتلة: أعلنت اسرائيل رسميا الثلاثاء أنها لن تسمح بوصول سفن الإغاثة الانسانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة ، والمقرر أن ترسلها منظمات مدنية عالمية إلى القطاع. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن مدير قسم اوروبا في الخارجية الاسرائيلية نور جيلون التقى على انفراد مع كل من سفراء تركيا واليونان وايرلندا والسويد وطلب منهم العمل من اجل منع مواطنيهم من المشاركة في هذه الحملة. وشدد جيلون امام السفراء على ان الحملة هي استفزاز وانتهاك صارخ للقانون الاسرائيلي ، مشيرا إلى أن حكومته "لا تنوي السماح للحملة بالوصول الى غزة". وزعم المسئول الاسرائيلي أن " أي شخص يريد تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، يمكنه القيام بذلك بصورة قانونية من خلال جهات التنسيق ذات الصلة في المناطق". الى ذلك ، دانت الحملة الاوروبية لرفع الحصار عن غزة التهديدات الاسرائيلية القاضية بمنع اسطول "الحرية" الدولي المحمل بالمساعدات الانسانية والادوية ومستلزمات التعليم ومواد البناء من الوصول الى قطاع غزة . واعتبرت الحملة في بيان وزع اليوم ان هذا القرار الاسرائيلي هو "اعلان مواجهة مع الدول الاوروبية التي سيشارك المئات من مواطنيها في هذا الاسطول". وقال العضو المؤسس في الحملة الاوروبية امين ابو راشد المتواجد في العاصمة اليونانية اثينا ضمن وفد من الحملة للتحضير لانطلاق السفن في تصريح صحفي "ان تهديد وزارة الخارجية الاسرائيلية بمنع اسطول الحرية من الوصول الى غزة لن يثني ائتلاف اسطول الحرية عن زيارة غزة". واكد "انه لن يغير من مخططهم وموعد انطلاقة سفنهم المقرر في غضون ايام قليلة" مضيفا "ان الائتلاف لم يعلن موعدا محددا للوصول وانه سيتم اطلاع وسائل الاعلام عن موعد الانطلاق وموعد الوصول خلال الوقت الذي يختاره الائتلاف". وكشف ابو راشد في البيان النقاب عن ان الحملة الأوروبية وضعت خطة طوارئ في الساحة الاوروبية لمواجهة سلسلة من الخطوات الاسرائيلية المتوقعة والتي من بينها صدور قرار بمنع الاسطول من الوصول الى شواطئ غزة. وقال انه سيتم تفعيل هيئة محامين للتحرك في المحاكم الاوروبية تحسبا لاي تحرك اسرائيلي ضد الاسطول اضافة الى سلسلة من الاعتصامات والمظاهرات امام السفارات الاسرائيلية. واوضح انه "من الناحية القانونية فإن قامت سلطات الاحتلال باعتراض الاسطول فبإمكاننا مقاضاتها في المحاكم الاوروبية". وحسب ابو راشد "فان السفن اوروبية وستكون مسجلة بصورة رسمية ومن جهة ثانية انها ستبحر في المياه الدولية وليس للجانب الاسرائيلي الحق في اعتراضها والا ستعتبر من الناحية القانونية قرصنة دولية". واشار الى أن المشاركين في اسطول الحرية أكدوا أن رحلتهم ستكون باتجاه واحد وهي قطاع غزة مهما كانت الضغوط والتهديدات . وقال ان اكثر من ستمائة متضامن سيكونون على متن نحو تسع سفن وهم من 20 دولة بالاضافة إلى اكثر من 5000 طن من الحمولة التي تضم عددا من المساكن الجاهزة ومواد بناء اخرى ومستلزمات طبية بالاضافة الى مواد تعليمية ستسلم للفلسطينيين في غزة. وقامت "الحملة الاوروبية لرفع الحصار عن غزة" وفق البيان بشراء سفينة لتكون الى جانب عدد آخر من سفن الشحن الكبيرة واطلقت عليها اسم "القارب 8000" نسبة الى عدد الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وتستعد نحو عشرة سفن بينهم سفينة ماليزية وعدة سفن تركية وأوروبية، للابحار قاصدة قطاع غزة المحاصر بهدف فتح ممر مائي بين القطاع والعالم لاتاحة حرية التنقل والحركة. وقد ابحرت السفينة الأولى من أحد موانئ ايرلندا، كما أنه من المقرر أن تنطلق 8 سفن أخرى من موانئ اليونان وتركيا على أن تصل إلى ميناء قبرص في 26 من مايو/ ايار الجاري ثم تواصل رحلة الابحار إلى قطاع غزة. وقد تمكنت العديد من السفن التضامنية من كسر الحصار والوصول الى غزة في حين منع الاحتلال الإسرائيلي وصول عدد كبير منهم خاصة بعد العدوان الاخير.