نجحت اجهزة الأمن بالقاهرة برئاسة اللواء اسامه الصغير مساعد وزير الداخلية لامن القاهرة واللواء سيد شفيق مدير الادارة العامة للمباحث فى تهدأة اطراف عائلتى عرب "الكراتية" و"بخواج" بحدائق القبة وانهاء الخصومة الثأرية بينهما التى استمرت قرابة عام، حيث تم عمل جلسة صلح وسط المنطقة بمشاركة كبار العائلات وأهل الخير وتم مصالحة الطرفين. كانت مشاجرة قد وقعت بين العائلتين بسبب مقتل احد الشباب يدعى محمد بخيت درديرى والذى اصيب عن طريق الخطأ دون قصد برصاصة اودت بحياته اثناء مروره بمكان المشاجرة متوجها لشراء بعض المستلزمات لاولاده الصغار.
"محيط" كانت فى جلسة الصلح التي عقدت داخل سرادق كبير بشارع احمد بسيونى بحدائق القبة وقامت أجهزة الامن بتأمينه باشراف احمد عبدالعزيز معاون مباحث حدائق القبة والعميد ناصر حسن رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة والعقيد محمد الالفى مفتش المباحث والمقدم محمود الاعصر رئيس مباحث قسم الزيتون حيث وقع كل من ممثلى العائلتين على ايصالات امانة قيمتها نصف مليون جنيه ، يطالب بها الطرف المتعدى فى حالىة حدوث اية خلافات اخرى فيما بعد او تجدد الاشتباكات بين العائلتين.
تكونت المنصة من اللواء محمد جمال الانصارى والعقيد محمد الالفى والشيخ عبدالله محمد حسن ومحمد محمود الانصارى والحاج جمعة قاصد واسماعيل الفيومى والرائد احمد عبد العزيز.
عقدت الجلسة فى التاسعة والنصف عقب انتهاء صلاة "التراويح" وبدأت بتلاوة القران الكريم ثم كلمة الشيخ عبدالله حسن الذى اكد ان هذا الصلح هو خير للطرفين وانه ليس هناك اية خلافات او نزاعات بين عائلات الكراتية وعرب بخواج وعئلات بخيت بحر وان الجميع اخوة وليس منهم مفترى ولا طاغى على احد فكلنا اخوة ومسلمين.
واضاف اللواء محمد جمال الانصارى كبير عائلات عرب الكراتية ان اولاد عائلته وعائلة عرب "بخواج " اخوة وليس ذلك فقط بل ان عزبة مكاوى وحدائق القبة تضم منذ اكثر من 60 عاما عائلات كبرى مثل "شاطورة " وشيخ زين الدين والعقب والهوارة والهلة جميعهم اخوة وبين كل تلك العائلات شجرة انساب وقرابة وصلة رحم فلابد ان يعلم الصغار والشباب اننا جيران واخوة ولابد من عدم الانسياق وراء اصدقاء السوء ..وطالب الجميع بالتقرب الى الله واتاء الجار حقه قلايؤذيه مشيرا الى ان الرسول صلى عليه وسلم وصلى بسابع جار ..واوضح اللواء جمال ان الحاج بخيت الدرديرى والد المتوفى يعلم جيدا ان ابنه اصيب دون قصد من احد واشار الى انه احتسبه عند الله شهيدا لانه لم يشارك فى المشاجرة بل خرج من مسكنه لشراء بعض المستلزمات لاطفاله الصغار.
واضاف العقيد محمد الالفى فى كلمته ان ابناء حدائق القبة يمتازون بالكرم ويعرفون الاصول فلابد ان يتكاتفوا للقضاء على العناصر الخارجة عن عاداتهم وتقاليدهم الحميمة والتى تفتعل الازمات والمشاجرات وتستخدم الاسلحة مشيرا الى ان الامن سيضرب البلطجية بكل قوة وحزم وطالب كبار العائلات والشباب ان يتكاتف مع رجال الامن للقضاء على ظاهرة البلطجة وانتشار الاسلحة وضبط كافة البلطجية ووجه كلمته للطرفين قائلا انكم " عربان" اخوة فى كل شئ انكم اصحاب تقاليد وعادات لاتقبلون الخطأ وتتعدون على بعضكما فانصحوا اولادكم للخير ولحب جيرانكم.
خطبة مسلم ادهش الطفل "مسلم سعيد" اصغر داعية على مستوى العالم سكان حدائق القبة بعد ان اعتلى المنصة وقام بدعوة الناس على عمل الخير وانهاء الخصومات بينهم ودعاهم الى التقرب الى الله وعدم اتباع الشياطين وطالب الجميع مصافحة بعضهم والتسامح لمن يخطأ مثلما كان يفعل النبي.
حضر الجلسة عدد كبير من الطرفين فمن عرب الكراتية، عائلات الحاوى وسعيد امين وضيف وعبده اسكندر وموسى وعيسى وعبد الحميد والحاج علاء الكريتى وجمال محمد على ومحمد عبد الظاهر ومهدى ابو الدهب وحسن عبد الحميد وعادل عبد ربه المحاميان وحسنى بيرق واحمد على وزكى على والصحفى كريم عابد والملازم اول محمد عيد ومن عائلات بخواج عائلات محسوب والعارف والحاج بخيت بحر وبخيت درديرى وعصام عبده ومحمد فوزى.
تعود احداث المشاجرة التى لقى فيها القتيل مصرعه لعام تقريبا عندما تلقى المقدم شريف فيصل رئيس مباحث قسم حدائق القبة بلاغا بحدوث مشاحرو وسقوط احد طرفيها قتيلا واصيب ثلاثة اخرون ، انتقلت اجهزة الامن وتبين انها بين عربى الكراتية وبخواج بعزبة مكاوى بسبب خلافات الجيرة وان الطرفين استخدموا الاسلحة النارية وقنابل المولوتوف مما اسفر عن مصرع احد الشباب يدعى محمد بخيت والذى تصادف مروره بمكان الواقعة.