تحطمت أحلام واَمال البرازيل في الفوز بذهبية الأولمبياد للمرة الأولى على صخرة المكسيك الصلبة، بعد الفوز على منتخب السامبا 2-1في المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم والتي أقيمت بينهما على إستاد ويمبلي ليواصل نجوم الكرة البرازيلية فشلهم في فك العقدة الأولمبية وإضافة الذهبية لدولاب البطولات الذي يحمل خمس بطولات لكأس العالم. وسيصعد المكسيكيون لمنصة التتويج الأولمبية للمرة الأولى في تاريخهم ليتسلموا الميدالية الذهبية في أولمبياد لندن.
جاءت المباراة قوية من الفريقين ولكن كان التفوق التكتيكي والأداء الجماعي لمصلحة المكسيك على فارق المهارات البرازيلية.
أحرز هدفي المكسيك اللاعب "أوريبي بيرالتا" في الثانية 30 ويعد الهدف الأسرع في تاريخ نهائي الأولمبياد والهدف الثاني في الدقيقة 75 بينما سجل هدف البرازيل الشرفي "هالك" في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع من الشوط الثاني.
دفع مانو مينيزيس المدير الفني للمنتخب الأولمبي البرازيلي بجميع أوراقه الرابحة لأنه يعلم تماما أنه سيواجه منتخب عنيد ويضم مجموعة من المواهب ولعب بطريقة 4-2-3-1 بتقدم هداف الأولمبياد برصيد 6 أهداف لياندرو دامياو بمفرده في المقدمة وخلفه الثلاثي نيمار، وألكساندرو، وأوسكار.
دخل اللقاء وهو يعلم أن هناك 90 دقيقة فقط تفصله عن الإنجاز التاريخي الذي ينتظره الجمهور البرازيلي الذي يشعر أن كبرياؤه الكروي مازال مجروحا بعدم ضم ذهبية الأولمبياد إلى دولاب البطولات الذي يحمل الرقم القياسي في الفوز بكأس العالم وهو 5 بطولات .. ولذلك دفع بجميع أوراقه الرابحة لإنه يعلم تماما أنه سيواجه منتخب عنيد وبه مجموعة من المواهب ولعب بطريقة 4-2-3-1 بتقدم هداف الأولمبياد برصيد 6 أهداف لياندرو دامياو بمفرده في المقدمة وخلفه الثلاثي نيمار ، وألكساندرو ، وأوسكار .
في المقابل فإن لويس فرناندو تينا المدير الفني للمنتخب الأولمبي المكسيكي لم يتنازل عن الحلم بالفوز بالذهبية في أول مرة يقف فيها الفريق على منصة التتويج الأولمبية فحاول التغلب على جميع الظروف التي تمثلت في غياب الهداف جيوفاني دوس سانتوس ولعب بطريقة هجومية متمثلة في 4-3-3 بالهجوم بثلاثي قوي هو أوريبي بيرالتا وماركو فابيان وخافيير أكوينو ليعلن قبل البداية عن إستراتيجيته الهجومية في اللقاء .
وترجم المكسيكيون إصرارهم على اقتناص ذهبية البطولة، عندما أستغل أكوينو خطأ في التمرير من المدافع البرازيلي رافائيل ومررها لبيرالتا على حدود منطقة الجزاء سددها مباشرة بيمينه لتسكن الزاوية اليمنى للحارس البرازيلي جابرييل فيريرا محرزا الهدف الأول للمكسيك.
وأربك الهدف المباغت حسابات نجوم السامبا في الدقائق الأولى مما مكن المنتخب المكسيكي من السيطرة على مجريات الأمور داخل المستطيل الأخضر ولكن خبرة لاعبي البرازيل مكنتهم من الهدوء والعودة للمباراة وامتلاك منطقة منتصف الملعب ولكن الضغط والتماسك بين خطوط المنتخب المكسيكي في هذه المنطقة لم يمنح الفرصة لنجوم السامبا من الأداء بحرية حيث تمكنوا من بناء حائط صد أمامي حتى لا تشكل الهجمات خطورة على المرمى .
ومع ذلك التماسك اضطر مينيزيس المدير الفني للبرازيل لإجراء تغيير لتنشيط الجانب الهجومي فدفع بالمهاجم هالك بدلا من لاعب المنتصف ألكساندرو وذلك لينضم هالك قليلا في المنطقة الهجومية بجوار لياندرو الذي تواجد بمفرده في منطقة جزاء المكسيك وبالفعل زادت الخطورة البرازيلية بعض الشئ ولكن يقظة الدفاع المكسيكي حالت دون إحراز أهداف مما أضطر هالك للجوء للتسديد من خارج المنطقة وكاد يسجل هدف التعديل في الدقيقة 38 من تسديدة قوية لكن الحارس خوسيه كورونا حولها لركنية.
مع مطلع الشوط الثاني أعتمد نجوم السامبا على اللعب السريع واحتلال الأماكن الخالية والتسديد من خارج منطقة الجزاء لتحطيم المانع الدفاعي المكسيكي وشهد الأداء البرازيلي تحسنا ملحوظا وأصبحت تحركات نيمار وهالك أفضل ومرحلة التسليم والتسلم أسرع فشكلت الهجمات البرازيلية بعض الخطورة في الدقائق الأولى من الشوط .
مع مرور الوقت وثبات النتيجة أزداد الضغط النفسي والعصبي على لاعبي البرازيل ففي الدقيقة 58 وصلت الكرة لنيمار داخل منطقة الجزاء دون رقابة عليه ولكنه سددها عالية بعيدا عن المرمى بطريقة غريبة.. وبعدها كاد ماركو فابيان مهاجم المكسيك أن يزيد من أوجاع البرازيل عندما أستغل خطأ تياجو سيلفا وأنفرد بالمرمى ولكنه سددها بطريقة أكروباتية لتصطدم بالعارضة التي تعاطفت مع راقصي السامبا كما أنقذت راية الحكم المساعد هدف ثان لبيرالتا في الدقيقة 69 ليعلن المكسيك مرة أخرى عن تواجده الهجومي.
لجأ مينيزيس المدير الفني للبرازيل للاختيار الهجومي الثالث والأخير له بالدفع بباتو لزيادة القوة الهجومية في الربع ساعة الأخيرة من اللقاء ولكن حدث العكس تماما فهاجم المنتخب المكسيكي وفي الدقيقة 75 أحرز أوريبي بيرالتا الهدف الثاني له وللمكسيك عندما أستقبل العرضية المتقنة برأسه على يسار الحارس البرازيلي جابرييل فيريرا.
ويحاول البرازيل العودة للقاء في الوقت المتبقي وينجح هالك في تسجيل هدف البرازيل الوحيد في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع عندما أنطلق بالكرة من الجهة اليمنى وسدد على يمن الحارس المكسيكي ويحاول البرازيل التعادل في الدقائق القليلة المتبقية ولكن الدفاع المكسيكي يقف بالمرصاد للمحاولات البرازيلية لتنتهي المباراة بفوز المكسيك 2-1 وتحرز ذهبية مسابقة كرة القدم باوليمبياد لندن.