قتل 12 شخصا على الأقل وجرح اثنين آخرين بصواريخ أطلقتها طائرة أميركية من دون طيار الاثنين علي مخبأ للمتشددين في إقليم وزيرستان في مناطق القبائل شمال غرب باكستان، وفق ما أعلن مسؤولون أمنيون في باكستان. وقال المسؤولون، إن الطائرة أطلقت عدة صواريخ على مجمع في شوال بمنطقة وزيرستان الشمالية القبلية، وأشاروا إلى إصابة اثنين من المسلحين المشتبه بهم في الهجوم، إلى جانب القتلى. وتعتبر هذه المنطقة القبلية معقلا لتنظيم "القاعدة"، وإحدى القواعد الخلفية لحركة طالبان الأفغانية التي تقاتل قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقيادة الولاياتالمتحدة على الجانب الآخر من الحدود.
وقد تكثفت حملة القصف من طائرات أميركية بدون طيار التي انطلقت في 2004 إلى حد كبير اعتبارا من عام 2008، خصوصا بعد وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض، لكن وتيرتها تسارعت في الأشهر الأخيرة بعد قمة الناتو في مايو/أيار الماضي بشيكاغو، التي شغل النزاع الأفغاني المستمر منذ أكثر من عشر سنوات الحيز الأكبر منها.
ولم تبد الولاياتالمتحدة أي علامة على اعتزامها وقف هذا النوع من الهجمات، وقالت إدارة الرئيس باراك أوباما إن استخدام الطائرات التي يجري التحكم بها من بعد أمر مشروع بموجب القانون الدولي.
والولاياتالمتحدة هي القوة الوحيدة الموجودة في المنطقة والتي لديها مثل هذه القدرات العسكرية، كما أنها ترفض التعليق على مثل هذه الأنباء في العادة.
وتقول إسلام آباد إن الهجمات بواسطة تلك الطائرات تمثل انتهاكا للسيادة الباكستانية، وقد سببت الكثير من التوتر في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان.
وحلت واشنطن وإسلام آباد واحدا من أصعب الخلافات مطلع الشهر الجاري عندما اعتذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن هجوم جوي قتل فيه 24 جنديا باكستانيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.