بين مؤيد ومعارض.. تكليف "قنديل" لرئاسة الوزراء يثير جدل سياسي واسع في مصر

تباينت ردود الأفعال على اختيار الدكتور هشام قنديل وزير الري لتكليفه بتشكيل الحكومة، وأمطر النشطاء والإعلاميون والسياسيون موقع التدوين القصيرة "تويتر" بالتعليقات حول قرار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الصادر اليوم بهذا الخصوص.

فقد أعرب الإعلامي حمدي قنديل عن سعادته لاختيار "شاب" لتشكيل الوزارة، لكنه أبدى قلقه مما سيواجهه من صعوبات سياسية.

ومن جانبه قال وائل قنديل الكاتب الصحفي والمتحدث الرسمي لحزب الدستور، تحت التأسيس، إن هشام قنديل قد يكون شخصا عبقريا ونابغة في مجاله، وأنه مع احترامه له فإنه اختيار لا يمثل التغيير بمعنى القطيعة مع "ماض كئيب" حسب تعبيره.

وأضاف قنديل في تدوينه على "تويتر" انه ينتظر معرفة بقية التشكيل ليحكم عليه، معربا عن تمنياته بالتوفيق لرئيس الحكومة الجديد، وأنه من الصعب أن يرضى كل الناس.

وقال الدكتور حازم عبد العظيم وزير الاتصالات السابق والناشط السياسي عن هشام قنديل إن السؤال الأهم فيما يتعلق به ليس ما إذا كان صغير السن أو ملتحيا ولكن هل هو شخصية قوية مستقلة قادر على التغيير؟.

من جهته قال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة إن تكليف هشام قنديل يعد مفاجأة للمعلقين الذين اقترحوا أسماء أخرى على الرئيس، ونحن نتمنى التوفيق لرئيس الوزراء المكلف".

وتمنى الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق عبر تويتر للدكتور هشام قنديل التوفيق والسداد في مهمته الصعبة، فيما أشار الدكتور مصطفى النجار النائب البرلماني السابق إلى أن الكفاءة وحسن الأداء هي محل الحكم على أي شخص يتولى المسئولية وليس شكله أو انتماءه، مؤكدا أنه من المبكر الحكم على شخص قبل رؤية فعله.

ومن جانبه اعتبر عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن اختيار الدكتور هشام قنديل لتشكيل الحكومة جاء مفاجئا بشكل تام للجميع خاصة أن التوقعات كانت ترجح اختيار شخصية ذات خلفية اقتصادية يمكنها انتشال البلاد من أزمتها، واستطرد شكر قائلا انه يظل من المبكر إصدار حكم على رئيس الوزراء الجديد لحين التعرف على باقي التشكيل الحكومي.