قال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الازهر للحوار ان الازهر ليس له دور دينى فقط كما يشيع البعض ولكن دوره الوطنى وانحيازه للوطن ومصلحته فى الازمات مشهود له فى التاريخ ...وصحوته والتى بدأها منذ عامين بعد تهميشه المتعمد لعقود صحوة لارجعة فيها ووثيقته التى اصدرها عرضت على مجمع البحوث الاسلامية وكل مستشارى شيخ الازهر وعلماء الشريعة واصول الدين قبل و بعد مشاركة القوى الوطنية فى وضع نصوصها . واضاف الدكتور محمود عزب فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان الازهر واعى لهويته الاسلامية والعلماء المنتمون له يعرفون جيدا الفروق بين الاحكام والنصوص الشرعية وبدقة كبيرة كما يؤمن شيخه الدكتور احمد الطيب ومستشاريه بأن الحوار ليس بين اطياف المجتمع واصحاب الديانات الاخرى فقط ولكن الحوار الداخلى بين الاسلاميين يأتى اولا ويعتبر ضرورة ملحة لان القيم العليا المشتركة واحدة والجميع متفق عليها ولكن تختلف الفصائل فى طرق التطبيق لان الاختلاف شيئ يميز الانسان .
واكد ان الازهر التقى بالاخوان المسلمين وممثلى السلفيين والجميع اجمع على ضرورة الاحترام المتبادل لاسلوب الحوار الهادئ والهادف مع احترام الاختلاف ...وتسائل عن اسباب المزايدة الاعلامية هذه الفترة على نص الوثيقة الخاصة بالمادة الثانية من الدستور والتى تنص على ان الشريعة الاسلامية مصدر رئيسى للتشريع واكد انه تهدف للنيل من الازهر ورجاله والتشكيك فى نواياهم.
واوضح ان وثيقة الازهر لاقت اجماعا من كل اطياف بعد مشاركتهم فى وضعها بما فيها الكنائس واكد على اقتناع الازهر كمؤسسة دينية بضرورة تضميد الجراح الطائفية فى فترة اعادة بناء الوطن مع شركاء الوطن من المسيحيين والاجتماع الذى تم عقده فى الذكرى الاولى لثورة يناير حضره كل من البابا شنودة قبل وفاته اضافة الى رؤساء الاحزاب العلمانية والدينية وكل قوى المجتمع وتمت الموافقة على اعتبار وثيقة الازهر مرجع رئيسى للإجماع الوطنى على شكل مصر بعد الثورة واكد الدكتور محمود عزب ان الازهر يأخذ على عاتقه إعادة ثقافة الحوار فى مصر الى ماكانت عليه فى السابق.