صممت في ايران لعبة فيديو "الحياة البائسة لسلمان رشدي وتطبيق الحكم عليه" في ظل استضافة العاصمة الإيرانية لمعرض الكومبيوتر الدولي الثاني "جيمز اكسبو" والذي يخطط لافتتاحه غدا الخميس. ونقلت صحيفة "غارديان" أن اتحاد الطلبة الإسلاميين في إيران ابتكر اللعبة التي يمكن ممارستها بالكمبيوتر، وتصور الحياة البائسة التي يعيشها رشدي، مؤلف رواية "آيات شيطانية" التي بسببها أصدر الزعيم الإيراني الراحل آية الله الخميني فتوى بقتله."
تم تصميم تلك اللعبة لتكون عبرة لمن يعتبر و رسالة للجيل القادم تنقل توضيحا عن الذنب الذي اقترفه سلمان رشدي فاستحق فتوى بقتله..، وبالرغم من قلة المعلومات المتوفرة حول لعبة الفيديو هذه الا أن اسمها المعلن " الحياة البائسة لسلمان رشدي وتطبيق الحكم عليه". يكشف الستار عن توجه محتواها والذي غالبا ما سيطلب من الاعبين بها تطبيق دعوة الخميني لقتل رشدي.
يذكر أنها ليست أول محاولة لتسيس العاب الفيديو ودس رسائل تغدي عقول اللاعبين دون وعيهم لما يجري، فمن لعبة "باتلفيلد 3"، التي تتضمن محاكاة لهجوم أمريكي على إيران..الى اعلان إيراني بإصدار لعبة إلكترونية من إنتاجه توجه الحرب الالكترونية ضد القراصنة الصوماليين واطلق على اللعبة اسم "معركة في خليج عدن" في وقت سابق من الشهر الجاري، وهي التالية بعد إصدار طهران أول لعبة إلكترونية ثلاثية الأبعاد في 2009 تسمى "عصر الأبطال"، والتي صممت بناء على حكايات يرويها شاعر ملحمي إيراني شهير.
من الجدير بالذكر أن الكاتب سلمان رشدي احتفل مؤخرا بعيد ميلاده الخامس والستين. ونشرت أشهر رواياته آيات شيطانية عام 1988وحاز عنها على جائزة "ويتبيرد" لكن شهرة الرواية جاءت لما أحثته من ضجة في العالم الإسلامي حيث اعتبر البعض أن فيها إهانة لشخص رسول الإسلام محمد. وفي عام 1989 صدرت فتوى بهدر دم المؤلف سلمان رشدي عن آية الله الخميني من خلال راديو طهران. ودفع سلمان رشدي ثمن كتابته لهذه الرواية بانه عاش مختفيا على الانظار والحياة العامة لمدة 10 سنوات.