ذكرت مصادر فلسطينية أن الرئيس محمود عباس اشترط الموافقة على لقاء شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بحمل الأخير موافقة حكومته على إطلاق سراح 127 أسيرا معتقلين قبل اتفاق اوسلو ، إضافة للإفراج عن 20 أسيرا مريضا، وذلك الى جانب الموافقة الإسرائيلية على إدخال 3 ألاف بندقية من نوع كلاشنكوف و20 عربة مصفحة تبرعت بها روسيا للسلطة الفلسطينية وما زالت محتجزة بالأردن بعد رفض وزارة الحرب الإسرائيلية إدخالها للأراضي الفلسطينية. وقالت المصادر لصحيفة "القدس العربي" اللندنية اليوم السبت بأن موفاز الذي طلب لقاء عباس من خلال توني بلير ممثل اللجنة الرباعية ابلغ بمطالب الرئيس الفلسطيني للقائه في ظل مواصلة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأوضحت المصادر بأن الموافقة الإسرائيلية على إطلاق سراح الأسرى المعتقلين قبل اوسلو الموقع عام 1993 وإدخال الأسلحة الخفيفة الروسية للأجهزة الأمنية الفلسطينية هي مطالب ضرورية لإمكانية عقد لقاء بين عباس وموفاز.
ورجحت المصادر بأن موفاز سيحمل الموافقة الإسرائيلية على مطالب عباس خاصة وان هناك اتفاقا بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت تقضي بإطلاق سراح اسري محتجزين في سجون الاحتلال قبل اتفاق اوسلو ، اضافة الى إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية بحاجة للأسلحة الروسية الخفيفة - التي ترفض إسرائيل إدخالها - للحفاظ على الأمن وتنفيذ القانون في الأراضي الفلسطينية.
واكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الجمعة بأن النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز، طلب عقد لقاء مع عباس، مبينا ان هذا الطلب ما زال قيد الدرس وانه لم يجر تحديد موعد لهذا الاجتماع حتى اللحظة.
ونفى عريقات في تصريحات أدلى بها للاذاعة الفلسطينية الرسمية الجمعة، الأنباء عن ترتيبات تجري حالياً لعقد اجتماع بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا ان الأنباء بهذا الخصوص غير صحيحة، وانه لا ترتيبات بهذا الاتجاه لغاية الآن.
كما نفى عريقات الأنباء التي تحدثت عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي لعملية السلام ديفيد هيل، الى المنطقة خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكد عريقات موقف القيادة الفلسطينية القاضي بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى تمهيدا للعودة الى المفاوضات.