شهدت لجنة الانتخابات الرئاسية بالسفارة المصرية في أبوظبي إقبالا ضعيفاً اليوم من قبل الناخبين في جولة الاعادة بانتخابات الرئاسة، وذلك على غير المتوقع، بعدما امتلأت ساحتها أمس بالمصريين وأسرهم الذين خرجوا ليؤكدوا على دورهم الفاعل في صنع مستقبل بلدهم. وكشف السفير المصري بالإمارات تامر منصور لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن عدد من أدلوا بأصواتهم اليوم لم يتجاوزوا 1200 ناخب وناخبة، على الرغم من أن اليوم الجمعة هو إجازة من العمل، مشيراً إلى أن إجمالي عدد من صوتوا خلال الأيام الستة الماضية 13267، وبإضافة من سيدلون بأصواتهم غداً السبت فقد لا يتساوى مجموع المقترعين في جولة الإعادة مع عدد من صوتوا في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، والذي وصل إلى 18650 ناخباً وناخبة.
وأضاف السفير أن إجمالي عدد المقترعين بالإمارات يزيد على 27300، منهم أكثر من 14 ألف صوتوا في لجنة الانتخابات بالقنصلية المصرية في دبي، لافتاً إلى أن نسبة التصويت بالإمارات حتى اليوم نحو 45.5% من إجمالي عدد المصريين المسجلين في السجل الانتخابي والبالغ عددهم 61 ألف مصري ومصرية.
وفي السياق ذاته وصف عدد من الناخبين العملية الانتخابية بالسفارة المصرية في أبوظبي بالهادئة، فيقول عبدالله الصايغ "طبيب": إنني لم أستغرق أكثر من 5 دقائق للإدلاء بصوتي، حيث وجدت الأعداد قليلة جداً، والمسؤولين في السقارة متعاونين، ولا يوجد ما يعكر صفو العملية الانتخابية.
وعن اختياره أحد المرشحين ذكر أنه اختار الدكتور محمد مرسي، عازياً ذلك إلى أن المرشح الآخر سينتج النظام القديم بظلمه وطغيانه إذا ما فاز في الانتخابات، مضيفاً: إننا بحاجة الآن لأن نجرب نظاماً مختلفاً، وإذا لم يرسي مبادئ الثورة المصرية فإن الشعب سيثور ضده، لأنه قد عرف جيداً طريق ميدان التحرير.
وخالفه الرأي ثروت محمد الذي رأى أن أياً من المرشحين إذا فاز بمنصب رئيس الجمهورية فإنه لن يرجع بمصر إلى الخلف، لأن الخطوات التي حققتها الثورة إلى الأمام كبيرة جداً، مؤكداً أن احترام اختيارات الشعب وما يسفر عنه الصندوق الانتخابي من نتيجة يعد من أهم مبادئ الديمقراطية الوليدة.