بالصور .. أبوغازي يرفض استبعاد لوحات معارضة للحكام مبارك وسط دوامة كتب عليها جمعة الغضب والخلاص محيط - رهام محمود في واقعة غير مسبوقة تعرضت الفنانة المصرية ياسمين حسن لإستبعاد ثلاث لوحات من معرضها الجديد بمركز الجزيرة للفنون ، لأنها كما تشرح الفنانة ل"محيط" تحمل وجوه وجوه الديكتاتوريين الذين حكموا العالم العربي وكرهتهم الشعوب ، ومنهم مبارك وبشار الأسد وزين العابدين بن علي . وقد أكدت الفنانة أنه بعد منع اللوحات لم تتمكن من الوصول للفنان محمد رزق المشرف على مركز الجزيرة والذي استبعد اللوحات، ولذلك لم تجد بديلا عن طباعة اللوحات وتوزيعها يوم الإفتتاح على الحاضرين، وذلك على خلفية مكتوب عليها أنها منعت من العرض . من لوحات المعرض وبالفعل حضر د. أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية افتتاح المعرض، وناقشته الفنانة في أزمة منع اللوحات، وكان رأيه أنه لا يوجد داع بالفعل لعرضهم ، خاصة أن الرئيس مبارك قد رحل عن النظام الحاكم ! لكن المفاجأة أن وزير الثقافة المصري د. عماد أبوغازي أمر بإعادة عرض اللوحات الثلاث وقال "هذه الثقافة انتهت من زمان"، حينها تضامن د. أشرف مع الوزير وقرر تحويل موظفي مركز الجزيرة والمدير للتحقيق! اللوحات كما تشرح الفنانة تناقش حياتنا بشكل عام، واللوحات الممنوعة كان بها ما يشبه الحوار مع المتلقي، حيث تحتوي الأولى على صورة لمبارك ونجله جمال ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي، وعلى الجانب الآخر يوجد برج القاهرة ، وكتبت الفنانة " اكتب كلمة أو رسمة تعبر عن الماضي الذي يمثله هؤلاء أو المستقبل وحلمك للبلد" . الفنانة المصرية ياسمين حسن اللوحة الثانية المستبعدة رسمت عليها وجه الحكام العرب، بدون إساءة لأي منهم، ولكنها تناقش فكرة ضغط الشعوب على الرؤساء لكي يرحلوا، وذلك في ثورات ليبيا واليمن والجزائر وسوريا، وطلبت من المتلقي أن "يضغط كلمة حذف" لمسح صورة الرئيس الذي لا يرغب بوجوده ، وتركت مربع فارغ مكان كل من مبارك وبن علي لأنهم رحلوا ولكن نظامهم القديم وأتباعهم لم يرحلوا بعد . اللوحة الثالثة رسمت الفنانة فيها مبارك وسط إطارات تشبه الدوامة، وتحتوي على عبارات الثورة "إيد واحدة"، "جمعة الغضب"، "25"، "جمعة الخلاص"، "جمعة النصر" ، و"أسبوع الصمود". تستنكر الفنانة حالة الإنتقائية لدى المسئولين عن المعارض الرسمية، فهم يختارون ما يشاءون من اللوحات ومنهم الفنان محمد رزق والذي يهدد برأيها مستقبل مركز الجزيرة للفنون، لكن موقف الوزير أزال مخاوفها . الفنانة استخدمت فكرة الساقية كموضوع لمعرضها، أحيانا تكون مكتملة أو مكسورة، وهي تشبه الساقية بحياة الإنسان التي تبدأ بالطفولة ثم المراحل اللاحقة المليئة بالإضطرابات، ثم مرحلة الثورة التي عاشتها مصر وكأنها مصنع لحياة جديدة للأجيال، وعملية نفي للعناصر الفاسدة بحياتنا. كما استخدمت النبات كعنصر دلالي فهو مصدر الحياة واكتمال الساقية وما يعنيه من تكاتف المجتمع المصري حاليا .