أعلنت لجنة جائزة أبي القاسم الشابي عن فتح باب الترشح للدورة الثالثة والعشرين للجائزة، بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة الشاعر الشابي، والتي تبلغ قيمتها "عشرة آلاف دينار تونسي". وحددت اللجنة المنظمة للجائزة عدة شروط للترشح لها منها: أن يكون العمل المرشح مجموعة شعرية او ديوان شعر محررا باللغة العربية الفصحى، وأن يكون العمل منشورا لأول مرة في طبعته الاولى، وصادرا في الفترة ما بين "1 يناير/ جانفي 2007 و15 أكتوبر/ تشرين الثاني 2009" وأن يحمل اسم ناشره وسنة نشره، وأن يرسل مع نبذة مختصرة من سيرة المؤلف الأدبية. كما اشترطت اللجنة وفق صحيفة "العرب اللندنية" ألا يكون العمل المرشح قد فاز به مؤلفه، من قبل على أية جائزة أو شارك به جزئيا أو كليا، في دورة سابقة لجائزة أبي القاسم الشابي، وأن يذكر صاحب العمل المرشح عنوانه ووسائل الاتصال به، مشيرة إلى أن آخر موعد لقبول الترشحات هو يوم 16 أكتوبر 2009. واشتهر الشابي الذي يلقب بشاعر تونس الخالد بقصائد عديدة أهمها "أغاني الحياة" و"إلى طغاة العالم" و"إرادة الحياة" التي قال فيها البيت الشهير "إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر". وفي تعريفه للشعر يقول الشاعر الراحل أبو القاسم الشابي الملقب بشاعر الحرية والخلود "الشعر ما تسمعه وتبصره في ضجة الريح وهدير البحار وفي نسمة الورد الحائرة يدمدم فوقها النحل ويرفرف حولها الفراش وفي النغمة المرددة يرسلها الفضاء الفسيح". ومن قصيدته "النبي المجهول" نقرأ: أيْها الشعبُ! ليتني كنتُ حطَّابا ًفأهوي على الجذوعِ بفأسي! ليتَني كنتُ كالسيّولِ، إذا ما سال َتتهدُّ القبورَ: رمْساً برمٍسِ! ليتَني كنتُ كالريّاح، فأطوي ورودُ الرَّبيع مِنْ كلِّ قنْس ليتني كنتُ كالشّتاء، أُغَشِّي كل ما أَذْبَلَ الخريفُ بقرسي! ليتَ لي قوَّة َ العواصفِ، يا شعبي فأُلقي إليكَ ثَوْرة َ نفسي! ليت لي قوة َ الأعاصيرِ! إن ضجَّت ْفأدعوكَ للحياة ِ بنبسي! ليت لي قوة َ الأعاصيرِ..! لكْأنتَ حيٌّ، يقضي الحياة برمسِ..! أنتَ روحٌ غَبِيَّة ٌ، تكره النّور، وتقضي الدهور في ليل مَلْس.