القدس المحتلة: يلتقي جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط الاربعاء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إيهود باراك لاستئناف الجهود الأمريكية لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار مفاوضات السلام غير المباشرة بين الجانبين. كما يتوجه ميتشل في اليوم ذاته إلى رام الله للقاء سلام فياض رئيس وزراء السلطة الفلسطينية ثم يجتمع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس. واستبق نتنياهو زيارة ميتشل باجتماع لمجلس الوزراء المصغر لبلورة موقف إسرائيل تجاه المفاوضات قبل زيارة نتنياهو المرتقبة لواشنطن الأسبوع المقبل. ويسعى ميتشل لحث الطرفين على التفاوض بشكل أكثر عمقا في القضايا الجوهرية والدفع في الوقت ذاته نحو إجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين . من جهة اخرى ، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الأربعاء أن عزم إسرائيل على هدم منازل فلسطينيين في القدسالمحتلة في اطار مشروع أذنت به بلدية القدس يشكل عقبة أمام السلام. وقالت اشتون في بيان إن المستوطنات اليهودية (في الأحياء العربية من القدسالمحتلة) وهدم منازل (لفلسطينيين) هي أمور غير شرعية بنظر القانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا. وذكر اشتون بأن الاتحاد الاوروبي لم يعترف يوما بضم القدسالشرقية إلى إسرائيل. ودعت اشتون إلى فتح مفاوضات لايجاد حل لوضع القدس على أساس أن تكون العاصمة المقبلة لدولتين، كما دعت إسرائيل إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات يمكن أن تعرقل المحادثات غير المباشرة الجارية حاليا بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتابعت المسؤولة الاوروبية إن هذه المحادثات تحظى بكامل دعمنا وعلى الطرفين التعاطي معها بجدية. وكانت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس وافقت في الثاني والعشرين من حزيران/ يونيو على مشروع يحمل اسم (حديقة الملك) في حي سلون العربي في القدسالشرقية حيث يعيش بعض المستوطنين اليهود وسط نحو 12 ألف فلسطيني. وتقضي خطة البلدية بهدم 22 مسكنا فلسطينيا تقول إسرائيل انها بنيت من دون ترخيص، على أن يتم اعطاء رخص بمفعول رجعي ل66 منزلا في الحي نفسه بنيت من دون ترخيص. وتعتبر إسرائيل بخلاف قرارات الاممالمتحدة أن القدس بشقيها الغربي والشرقي هي عاصمتها الأبدية.