انتهت اللجنة التحضيرية للملتقي الثاني لقصيدة النثر من وضع التصور العام للمحور النقدي في دورته الجديدة والذي جاء تحت عنوان " قصيدة النثر والتعددية الثقافية". واتهمت اللجنة اتحاد الكتاب بالرجعية والمحافظة على الولاء لوزارة الثقافة المصرية التي تدعمه ككيان حكومي ، وأنه يريد فرض شروط المؤسسة الرسمية على الملتقى الشعري الساعي للإستقلال أو تدميره بالكلية بسبب الحرج الذي سببه ملتقى النثر العام الماضي حينما انعقد بموازاة الملتقى الرسمي الذي اقامه المجلس الأعلى للثقافة . يتضمن الملتقى ثلاثة محاور فرعية هي: مفهوم الهوية بين الذات الجماعية والذات الفردية، الترجمة وقصيدة النثر، أما المحور التطبيقي والأخير فقد تضمن عددا من الموضوعات الفرعية بينها : ديوان "سأم باريس" وتمثيلات الشعرية العربية الجديدة وحدود التأثير والتأثر، محمد صالح شاعر الاختصارات الممكنة..تاريخ من الشعر وإمعان في الرحيل ، التجربة الشعرية السبعينية .. سؤال مفتوح على المستقبل.. أم تراكم تأويلي في فراغ الصورة؟ ، شعراء "البيت" نافذة على الشعرية الاعترافية وسلطة جديدة للغنائية ، قصيدة النثر المصرية ..... سرعة الوقوع في النمط وآفاق الاستمرار ، وأخيرا المجلات الثقافية المصرية ودورها في دعم الشعرية الجديدة: الكتابة السوداء، إضاءة ،الكتابة الأخرى، الجراد، شعر، الرافعي، مصرية. من جانبه صرح الشاعر فتحي عبدالله المتحدث الرسمي باسم الملتقي بأن اللجنة انتهت من اعداد نتيجة جائزة الديوان الأول التي يمنحها الملتقي والتي سوف تعلن نتائجها في فبراير القادم ، حيث تقدم للجائزة أكثر من ثلاثين شاعرا من مصر والعالم العربي . وأضاف عبدالله أن الدعوة للمشاركة في الملتقي سوف توجه خلال أيام قلائل لعدد من كبار الشعراء والنقاد العرب مثل : كاظم جهاد ، أمجد ناصر ، عبده وازن ، بنعيسي بوحمالة ، خالد بلقاسم ، فاتحة مرشيد ، محمد الصالحي ، عزيز أزغاي ، خيري منصور ، حاتم الصكر ، علي جعفر العلاق ، مصطفي الكيلاني ، مبارك وساط . كما ستتم دعوة عدد اخر من الشعراء والنقاد الشباب من العالم العربي بالاضافة الي المحور النقدي المكرس للتجربة السبعينية ، في الوقت نفسه تم الاتفاق مع المخرج محسن حلمي علي اخراج عمل شعري مسرحي يعتمد علي مسرحة مختارات شعرية عربية وعالمية في شكل متجاور بحيث تكشف عن مدي التجاور والتلاقح بين الأشكال الشعرية المتباينة ، كما يسعي لاكتشاف الطاقات الكامنة في المفهوم الانساني للنص الشعري باعتباره جامعا لارادات شتي وتراكبات حضارية يعيد الشعر اكتشافها، عبر أداته الممسرحة الساعية الي تجسيد الألم.