أعلن حزب الوفد اليوم انه ليس لديه مرشح في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية, وأن مكتبه التنفيذي قرر أن يترك لأعضاء الحزب حرية اختيار المرشح الذي يرتضيه ضميره على أسس المواطنة وسيادة القانون. جاء ذلك خلال اجتماع المكتب التنفيذي لحزب الوفد, و الذي عقد بمقر الحزب بعد ظهر اليوم الثلاثاء برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب واستمر ثلاث ساعات.
عقب انتهاء الاجتماع عقد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد مؤتمرا صحفيا, قال خلاله "إن الوفد أيد في انتخابات الرئاسة مرشحا يعبر عن ثوابته الوطنية و مبادئ ثورة 25 يناير المجيدة وهو السيد عمرو موسى, وكنا نرى فيه الاختيار الضرورة في هذه المرحلة وأثبتت نتائج الجولة الأولى وحالة الارتباك التي يعانى منها المصريون بعد نظر الوفد وهذا المرشح لم يحالفه الحظ في الجولة الأولى."
وأضاف البدوي, "انه بالتالي لم يعد للوفد مرشح في جولة الإعادة وأن الحزب سوف يترك لأعضائه حرية اختيار المرشح الذي يرتضيه ضميره الوطني و الذي يتعهد أمام الأمة بالالتزام بثوابت الدولة الديمقراطية الحديثة التي تقوم على أسس المواطنة وسيادة القانون ولا تميز بين أبنائها على أساس الدين أو الجنس أو العرق والذي يتعهد أيضا بألا يتسامح مع كل من تلطخت يداه بدماء الشهداء". وذكر بيان صحفي صدر في ختام اجتماع المكتب التنفيذي لحزب الوفد, " إن الوفد يؤكد احترامه الكامل لنتائج انتخابات الجولة الأولى ويناشد الشعب المصري العظيم الذي أدهش العالم ولديه من التاريخ والحضارة والثقافة ما يجعله قادرا على إبهار الدنيا, بما لا يستطيع شعب آخر أن يذهب يومي 16 و 17 يونيو للإدلاء بما يمليه عليه ضميره الوطني ويستشعر بحسه وفطنته أن الصوت قد ذهب لمن يستطيع العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان".
وعقب المؤتمر الصحفي قام محمد مصطفى شردي مساعد رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة الإعلام في الحزب بالإجابة على أسئلة الصحفيين ، وأكد, "إن الوفد يرى إن عمرو موسى كان المرشح الضرورة أما الآن فإن المرشحين في جولة الإعادة لا يتفقان مع مبادئ وثوابت الوفد، ولن نسمح لأي فائز إن يتنازل أبدا عن حقوق ومطالب الشعب المصري".
وأضاف, "أن القوى الوطنية لم تقرر مقاطعة الانتخابات ولو قررت مثل هذا الأمر، فان مثل هذا القرار سوف يتم بحثه عبر مؤسسات الوفد في حينه"، حسبما قال.