القاهرة - أ ش أ : تصدرت نتائج الجولة الأولى لانتخابات رئاسة الجمهورية وسباق التحالفات لحسم جولة الإعادة بين الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق المرشح المستقل، عناوين الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد. وذكرت صحيفة "الأهرام" أنه قبل ساعات من إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية النتائج النهائية للجولة الأولى، بدأت منذ مساء أمس الأول الاتصالات بين القوى السياسية، استعدادا لجولة الإعادة بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق - المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات-، وأعلنت بعض القوى السياسية دعمها الصريح لمرسى، لتحقيق أهداف الثورة وقطع الطريق على ما وصفته بالفلول والثورة المضادة. بينما طالبت قوى سياسية أخرى جماعة الإخوان بضمانات لدعم مرشحها فى جولة الإعادة المقررة 16 يونيو المقبل. وأشارت إلى أن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا لإنتخابات الرئاسة أعلن أن اللجنة بدأت فى تلقى الطعون وستنظر وتبت فيها اليوم تمهيدا لإعلان النتائج النهائية غدا الإثنين . بدورها، أشارت صحيفة "الأخبار" الى أن محمد مرسي بدأ اجتماعا مساء أمس مع القوى السياسية والحزبية والثورية المختلفة لمناقشة مبادرة "لم الشمل" التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين، مساء أول أمس الجمعة، تحت شعار مبادرة وطنية "وطن في خطر"، لجمع كل القوى الوطنية والمرشحين الذين خرجوا من السباق الرئاسي تحت هدف واحد، لمواجهة ما وصفته بتخطيط النظام السابق لإعادة إنتاج رموزه مرة أخرى وإعادتهم للحياة السياسية
وأبرزت الصحف تصريحات الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية التي أكد فيها أنه يمد يده لكل الشركاء للعمل سويا من أجل مصر مشددا في الوقت نفسه على ان مصر للجميع. وأشارت إلى أن شفيق عقد مؤتمرا صحفيا أمس قال فيه "ان مصر للجميع من فاز في الانتخابات ومن لم يوفق من يتنافس في الجولة الثانية ومن لم تتح له ذلك ..وانه تنافس في هذه الانتخابات مع شركاء لا خصوم ساعين جميعا لتحقيق الديمقراطية لمصر التي يتعطش لها الجميع. ونقلت عن شفيق قوله "لا مكان لإعادة انتاج نظام سابق..لقد تغيرت مصر ولا خصومة لي مع احد.. امد يدي للجميع من أجل بلد يحتوي الجميع"..لقد تعددت مناهجنا تلك هى طبيعة الديمقراطية. كلنا تقدمنا للشعب وقد اختار الشعب من سيحقق له ما يريده ولم يزل لهذا الشعب العظيم كلمة سنعرفها جميعا في نهاية الجولة الثانية من السباق الديمقراطي حين يختار الشعب رئيس الجمهورية الجديد. وفى موضوع آخر، ذكرت صحيفة "الشروق" أن اللجنة التشريعية بمجلس الشعب وافقت أمس، على اقتراح بمشروع قانون يحدد معايير انتخاب الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، وينص الاقتراح على انتخاب الأعضاء المنتخبين فى مجلسى الشعب والشورى مائة عضو يمثلون المجتمع المصرى بشتى طوائفه لعضوية الجمعية، ويدعو الاقتراح إلى إعداد الدستور فى موعد أقصاه شهر واحد من تاريخ إصدار التشريع، وسوف تتمتع الجمعية الجديدة بشخصية اعتبارية مستقلة وتعمل بمعزل عن أجهزة الدولة ومؤسساتها
وذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية كشفت عن وجود ثلاث كتل تصويتية على الأقل، تضم إحداها مناصرين للمشروع الإسلامي انتخبوا محمد مرسي، والثانية تضم مناصري من يمكن تسميتهم بالإصلاحيين المنتسبين للنظام السابق الذين انتخبوا أحمد شفيق وعمرو موسي وتضم الثالثة من يمكن تسميتهم بأنصار الثورة الذين منحوا لبقية المرشحين الرئاسيين ما يزيد على 40% من مجموع أصوات الناخبين. واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أن هذه النتائج أكدت أنه لا يمكن لكتلة واحدة أو فصيل واحد الانفراد بحكم مصر أو تقرير مستقبلها أو رسم صورة الدولة التي نريدها بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة. وشددت على أن التوافق الذي يضمن لجميع الكتل والطوائف والأحزاب تواجدها في دائرة صنع القرارات العامة والمؤثرة والتعبير عن آرائها والدفاع عن مصالحها هو الطريق الوحيد للخروج من عنق الزجاجة والتفرغ لعملية إعادة بناء شاقة تحتاج لعقول وسواعد كل المصريين تظللهم راية الثورة وتحفزهم لتحقيق أهدافها التي نادي بها ملايين المصريين بالثورة ولا يشذ عنها إسلاميون أو إصلاحيون أو ثوار. بدورها، أكدت صحيفة "الأهرام" أن الفائز الحقيقى فى انتخابات رئاسة الجمهورية هو الشعب المصري، الذى تأكد لأول مرة أن صوته له قيمة، وأن كل مصري يستطيع عبر التصويت أن يغير مجرى التاريخ ويأتى بالرئيس الذى يعبر عنه. وقالت "الصحيفة" إنها المرة الأولى التى نمارس بها هذا الحق بمنتهى الحرية والنزاهة فقد ظهرت لنا دروس كثيرة ينبغى أن نأخذ منها العبرة، منها ضرورة احترام إرادة الجماهير، لأن الشعب هو صاحب القرار الحقيقي وليس النخبة السياسية والإعلامية، إلى جانب أن تعى القوى السياسية أن الديمقراطية وسيلة لاختيار الشعب بين عدة مشروعات سياسية تحدد مستقبله، وهو ما يعنى أن تكون الأولوية للمشروع وليس للشخص، وبالتالى عدم تعدد المرشحين الذين يمثلون مشروعا واحدا. وتابعت الأهرام : إن الطريق إلى الديمقراطية أمامنا مازال طويلا، ولكن يكفى أننا قد اجتزنا بدايته بنجاح، ويبقى أن نهتم بالمستقبل، من التربية السياسية للأجيال الجديدة إلى الحرص على وجود حياة حزبية سليمة ومسار سياسى صحيح يضمن تداول السلطة والاحتكام إلى صندوق الاقتراع عند أى خلاف