انتقد الروائي صبحي موسى رفض الناشرين لروايته "أساطير رجل الثلاثاء" التي تتناول تفاصيل حياة زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن"، التي استغرقت كتابتها ثلاث سنوات، استعان خلالها بأكثر من 120 مرجع للوقوف على تفاصيل أسرة بن لادن، كما تتعرض الرواية لتاريخ شخوص ورموز مهمة من بينها حسن البنا، عبدالله عزام، أيمن الظواهري، وغيرهم، ويعتمد من بين المراجع على مذكرات بن لادن. يروي موسى في روايته تاريخ الجماعات الإسلامية قديما وحديثا، ويحكي كذلك عن جماعة الإخوان المسلمين وكيف تم صنع جماعة القاعدة بموافقة بعض الدول العربية كمصر والسعودية والإمارات، بالإضافة إلى تمويل القاعدة من الأنظمة العالمية كأمريكا وفرنسا وألمانيا. وتذكر الرواية تفاصيل تمويل تنظيم القاعدة، وتروي كيف أنه جاء من المخدرات وغسيل الأموال.
صبحي موسى الذي إلى الآن يقابل برفض الناشرين للرواية، يرجع ذلك الرفض لتعرض الرواية لتاريخ حياة زعيم تنظيم القاعدة ووالده بتفاصيل كاملة تروى على لسان بن لادن نفسه من واقع مذكراته، واشتباك الرواية مع النظام السعودي الأمر الذي يثير حفيظة الناشرين المصريين لأن السعودية سوق كبير للكتاب المصري وبوابة العبور إلى دول الخليج، ورغم رفض الناشرين للرواية، إلا أن الروائي تمكن من نشرها كاملة في مجلة "الكلمة" الإلكترونية بتقديم د. صبري حافظ.
في سياق متصل انتهى موسى من كتابة رواية "قرية لا يعرفها أحد" وتتحدث عن طغيان العسكر، واندلاع ثورة لمواجهة هذا الطغيان، ويتعرض موسى في روايته لتاريخ قريته التي لها تقاطعات طويلة مع العسكر، من بينها "عاركة المياة" التي تمت في الخمسينات؛ حيث ثار الناس على الحكومة فأذاع راديو إسرائيل أن قرية مصرية تستقل عن جمال عبد الناصر، فأرسل عبد الناصر دباباته لمحو القرية كاملة، وحينها تصدى للدبابات زكريا محيي الدين وطلب التفاهم مع عبدالناصر، فعادت الدبابات ولكن تم استباحة القرية لأكثر من 40 يوما، وأذاقوهم صنوف العذاب، وهناك شهود عيان على هذه الحادثة من أهالي القرية، وتم الاعتماد على رواياتهم في هذه الأحداث.
الرواية تربط ما بين الفانتازيا والواقع، وتحكي عن أفعال العسكر وتنظيماتهم، وتجارة المخدرات والسلاح، وقال موسى أنه سيتقدم بروايته إلى سلسلة "الاصدارات الجديدة" في "هيئة الكتاب" التي يرأسها الشاعر والناقد شعبان يوسف.