انتخابات الرئاسة في مصر تأخذ منحني يعلو ويهبط ولكن من يسير فيها كطريق تحول ديمقراطي يراه مليء بالمنحدرات والفخاخ التي تنصب والتي تصل احيانا الي طرق مسدودة وهذا ما رايناه منذ اعلان الانتخابات الرئاسية مرورا باستبعاد مرشحين مرورا بقانون العزل السياسي المتاخر واحكام القضاء المصري بخصوص الانتخابات الرئاسية ومرشحيها التي اقحمت المؤسسة القضائية التي لاشك في نزاهتها في اجواء الحروب السياسية المستمرة بين الجميع . ولكن الاهم ان نترك هذه المعارك التي تسحب الانظار الي اتجاه معارك ليست تساعد علي أصلاح أو تغيير لان الثورة قامت لتهدم النظام السابق بكل فساده واستبداده وتقيم نظام جديدا قائم علي الديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية .. ونترك هذه المعارك لكي نري ارض الواقع لان حسابات الورق والأقلام في أي انتخابات لها حساب دقيق وما يرصد من اصرار علي بقاء احمد شفيق ضمن معركة الرئاسة واستمرار بعض من رموز الدولة السابقيين والحاليين في الدعوة لأحمد شفيق رئيس وزراء المخلوع حسني مبارك وبطل من أبطال موقعة الجمل يثير القلق المشروع علي ثورة لم يتحرك فيها الشعب لكي ينتج نظام سابق رغم ان هناك مسئولون شرفاء آخرون يرفض عودة وجوه النظام السابق .
وقد تري في هذا نوعا من الحق المشروع لبعض أصحاب المصالح الضيقة لكن الثورة تري فيه عبثا وانقلاب علي شعارات الثورة التي خرجنا ونادينا من اجلها بسقوط كل النظام السابق بوجوه وسياسياته وبالطبع لن يكون " اخرتها شفيق ياراجل " او صرف الانظار لشفيق من اجل تهدئة نار الانتقاد علي مرشح آخر كان جزءا في وقت سابق من النظام السابق ..
قد يكون الاحداث السابقة منذ قيام الثورة تلعب بنوع من الحرفية العالية لصالح اجهاض مشروع الثورة وافساد العلاقة بين جميع شركاء الثورة الحقيقيين لكن الحقيقية التي يجب ان تعلم ولا تمرر ان الثورات دائما حينما تقوم مهما كانت سيناريوهات الانقضاض عليها قوية فان ارادة الشعوب الحرة وهي لم تر أي استجابات لثورته ستكون اقوي واشد .
وبالتالي ما نرصده من دعم لمرشحين محسوبين من النظام السابق ومحاولة فرض سيناريوهات علي ارض الواقع لتازيم المواقف وتعقيد حياة الشعب ليتقبل من جاء ايا كان امر يجب ان تراجعه حساباته جيدا من الجميع لاسيما من جانب شركاء الثورة بالتركيز علي مشروعاتهم وبرامجهم للرئاسة وعدم مهاجمة بعضهم البعض وياحبذا لو كان تم الاتفاق علي مرشح يدعم مطالب الثورة ولكن الان وقت العمل وقت مناهضة انتاج أي نظام سابق .
واحساسي وانا اعرف الناس واقترب منهم واثق في الله القوي الجبار هو ان الثورة لن تضيع وان هناك روح لانتاج ثورة جديدة موازية لاي محاولة لانتاج نظام سابق لن تكتفي باسقاط رموز النظام السابق فقط ولكن هذه المرة تطهير البلاد من كل عناصره كبيرة كانت او صغيرة فلن يكون كفاح هذا الشعب العظيم في النهاية ان ياتي مرشح مثل احمد شفيق يمثل نظام سابق ولذلك اظن انه لن يكون اخرتها شفيق ياراجل !! .