أصدرت وزارة الخارجية بيانا شاملا حول تطورات التعامل مع قضية المواطن المصري احمد الجيزاوي. وأشار البيان إلى أن القنصلية المصرية في جدة تلقت اتصالا يوم الأربعاء 18 أبريل من سيدة مصرية أفادت بأن المواطن أحمد الجيزاوي تم احتجازه لأسباب سياسية لدى وصوله لمطار جدة لأداء العمرة ، دون أن توضح رقم الرحلة أو الاسم الكامل للمواطن.
وأضاف البيان إن القنصلية قامت على الفور بمراجعة سلطات مطار جدة للتحقق من الواقعة ، حيث تلقت الرد المبدئي بعدم وصول مواطن بهذا الاسم (حيث أن الاسم الصحيح للمواطن هو أحمد ثروت عبد الوهاب السيد).
وقد تعذر الاتصال بالخارجية السعودية يومي الخميس والجمعة التاليين بسبب العطلة الأسبوعية في المملكة العربية السعودية ، حيث قامت القنصلية المصرية بإرسال مذكرة عاجلة إلى الخارجية للاستفسار عن الموضوع يوم السبت 21 إبريل الجاري .
وأضاف البيان أن السفير المصري في الرياض التقى الأمير سعود بن نايف مدير مكتب ولى العهد ووزير الداخلية للاستفسار عن وضع المواطن أحمد الجيزاوي والمطالبة بالإفراج عنه.. أشار البيان إلى أن حرم المواطن أحمد الجيزاوي اتصلت بالقنصلية مساء يوم الاثنين 23 إبريل للإفادة بأنها علمت أن زوجها محتجز بشارع الصحافة بجدة (حيث مقر إدارة مكافحة المخدرات).
وقد قامت القنصلية صباح الثلاثاء 24 إبريل بإيفاد أثنين من مندوبيها، بمن فيهم المستشار القانوني للقنصلية إلى جمارك مطار جدة للاستفسار عن توافر أي معلومات عن المواطن أحمد الجيزاوي.
أشار البيان إلى أن سلطات الجمارك بمطار جدة ذكرت لممثلي القنصلية أنها احتجزت المواطن عقب وصوله بعد تفتيش أمتعته والعثور على كمية كبيرة من أقراص عقار زاناكس مخبأة في أمتعته . ولم تسمح لهما بمقابلة المواطن.
وقد توجه القنصل المصري في جدة يوم 25 أبريل إلى إدارة مكافحة المخدرات للاطلاع على الموقف ومقابلة المواطن الجيزاوي، فتم إطلاعه على تفاصيل الواقعة ، وإبلاغه بأن الإدارة في انتظار الإذن للسماح له بمقابلة المواطن ... وتم إبلاغ الأمر إلى محمد كامل عمرو وزير الخارجية ، حيث قام بالاتصال بنظيره السعودي طالبا السماح للقنصل المصري بمقابلة السيد الجيزاوي ، وقد وعد الأمير سعود الفيصل بإتمام المقابلة في نفس اليوم ، وهو ما تم بالفعل حيث التقى القنصل بالمواطن المصري لمدة أكثر من ساعة ونصف الساعة .
وقام القنصل خلال المقابلة بترتيب مكالمة هاتفية للمواطن المصري مع السيدة حرمه، المتواجدة في مكة لأداء العمرة ، وذلك لمدة حوالي عشرة دقائق للاطمئنان عليه ، كما وافق الجانب السعودي على طلب القنصل ترتيب زيارة لزوجته في الوقت المناسب لها عند عودتها من مكة.
وأكد القنصل للمواطن الجيزاوي أن القنصلية ستقدم كامل الدعم القانوني اللازم له ، وأنها مستعدة للمساعدة في توكيل محام بمعرفته أو بمعرفة القنصلية .
وقامت القنصلية بترتيب زيارة للسيدة حرم المواطن بعد ظهر يوم 26 إبريل لمدة ساعة ونصف الساعة بحضور القنصل المصري ، كما قام القنصل بترتيب اتصال المواطن بالسيدة والدته وشقيقته المتواجدتين في القاهرة.
وعرضت القنصلية تقديم المساعدة القضائية ، إلا أن السيد الجيزاوي طلب من حرمه توكيل مكتب محام سعودي معروف لديه لتولى القضية ، وعقب المقابلة ، توجهت السيدة حرم الجيزاوي عائدة إلى مكة ، حيث اتصل بها القنصل المصري لاحقا للاطمئنان على تمام وصولها إلى الفندق الذي تقيم فيه .
وقام السكرتير القانوني للقنصلية المصرية يوم 28 أبريل بزيارة المواطن في محبسه بمباحث المخدرات وحضور التحقيقات التي تجرى معه بمقر الإدعاء العام السعودي.
أشار البيان إلى أن القنصل المصري في جدة اتصل أمس السبت بالسيدة حرم الجيزاوي للاطمئنان عليها ، وكانت خلال الاتصال برفقة الوفد السياحي المعتمر الذي قدمت معه وهم في طريقهم إلى مطار جدة للعودة إلى القاهرة مساء أمس ، وتم تبادل أرقام الهاتف للتواصل مع سيادتها لمتابعة القضية.
و صدرت وزارة الخارجية خلال الأيام الخمسة الماضية ثلاثة بيانات صحفية لطمأنة الرأي العام المصري على متابعتها اللصيقة لقضية المواطن المصري ، وذلك دون الخوض في تفاصيل القضية أو سير العملية القانونية ، وستوالى الوزارة ، عبر القنصلية المصرية في جدة ، متابعة سير التحقيق وتقديم الدعم القانوني والقضائي الكامل للمواطن المصري.