أعلنت13 جهة سياسية ودينية عن مشاركتها فى مليونية "انقاذ الثورة" الجمعة 27 إبريل، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، والجبهة السلفية والتيار الإسلامي العام، وأنصار حازم ابو إسماعيل المعتصمين بالميدان. من جانبها أعلنت حركة 6 إبريل أنها ستشارك بشكل رمزى لإحياء الزخم الثوري، ورفضت حركات شبابية وعدد من الأحزاب المشاركة فى المليونية ووصفها البعض بأنها مليونية لتصفية الحسابات بين الإخوان والمجلس العسكرى، وليست لتحقيق أهداف الثورة.
وتأتي هذه المليونية حسب الداعين إليها تعبيرا عن إصرار الشعب على حماية الثورة وتحقيق مطالبها وعدم السماح بتأجيل تسليم السلطة عن 30 يونيه 2012م أو إعادة النظام الفاسد السابق.
وأشار موقع "أخبار مصر" إلى أن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت في بيان أصدرته الأربعاء، أن: "مشاركتها مع كافة القوى السياسية والأحزاب والائتلافات، في "مليونية إنقاذ الثورة"، غدا الجمعة من خلال الفعاليات الجماهيرية في ميادين محافظات مصر كلها وليس في ميدان التحرير فقط هذه الجمعة".
وكانت الجماعة قد أعلنت أن تلك المليونية تأتي في إطار الضغط والتصعيد الشعبي المستمر ضد المجلس العسكري؛ فالرسائل التي ستبعثها المليونية المقبلة للعسكري هي عدم مد الفترة الانتقالية يومًا واحدًا، وضرورة تسليم السلطة للمدنيين فى الموعد المحدد، وعودة الجيش لثكناته، وممارسة دوره الوطني في حماية الحدود، وضمان المسار الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، ومنع ترشيح الفلول، وذلك إلى جانب ضرورة دعم البرلمان المصري المنتخب، وتنفيذ كل قرارات المجلس، وتطبيقها، وممارسة دوره الكامل في الرقابة والتشريع.
من جانبها دعت "الجبهة السلفية" جميع المنتمين لفكرها وجميع التيارات الوطنية والقوى الثورية للمشاركة فى مليونية الجمعة القادم، فى بيان لها الأربعاء، كل أبناء التيار الذي ينتمي إلى فكر الجبهة السلفية فى ربوع مصر للنزول تحت اسم الجبهة فى كل الميادين يوم الجمعة 27 أبريل 2012 حتى لو لم يتم الاتصال مركزيا بالجبهة.
وفى السياق ذاته، أكد محمود عفيفي، مدير المكتب الإعلامى لحركة شباب 6 أبريل "جبهة أحمد ماهر" أنهم سيشاركون مشاركة رمزية لإيصال رسالة أن الثورة مازالت مستمرة ورفض أى محاولة للانقلاب على الثورة، وأيضًا للمطالبة بتعديل المادة 28، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، والالتزام بميعاد تسليم السلطة.
من جانبه قال طارق الخولي المتحدث الرسمي باسم حركة شباب 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية": "إن الحركة لن تستجيب لدعوات "أطراف معينة" تهدف لتحقيق أهداف خاصة بها، ولن تنجرف الحركة مرة أخرى إلى معركة تصفية الحسابات بين القوى السياسية والسلطة لتحقيق أهداف حزبية للجماعة".
وأعلن اتحاد شباب ماسبيرو عن عدم مشاركته في مليونية الجمعة 27 أبريل، التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين، والتيارات السلفية، تحت اسم إنقاذ الثورة.
وأصدر الاتحاد بياناً الأربعاء، قال فيه: "إنه لا يرى مبرراً لتنظيم مظاهرة لهذه الجمعة بعد التصديق على قرار العزل السياسي بل وتفعيله وتأجيل إعداد الدستور إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، والتعهد حتى الآن بتسليم السلطة في موعد أقصاه 30 يونيه المقبل، ولذا يرى الاتحاد أن هذه الدعوة لا تستهدف سوى جر التيارات الإسلامية لبعض القوى الأخرى لتحقيق مصالحهم الشخصية ومن أجل استعراض العضلات والقوة، وذلك بعد خسارة كبيرة في التأييد من الشارع خلال الفترة الأخيرة".
وأعلن ائتلاف الثائر الحق مشاركته مليونية 27 إبريل الجمعة المقبل، موضحين أن المليونية أسلوب لمواصلة الضغط لاستمرار تنفيذ مطالب الثورة، وتعديل المادة 28 بحيث لا يمس تطبيقها قرارات اللجنة السابقة ويتم الاعتداد بإلغائها اعتبارا من تاريخ النشر فى الصحيفة الرسمية.
فيما دعا محمد عواد منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية إلى تنظيم مليونية أخرى أول مايو المقبل بمناسبة عيد العمال، بدلاً من مليونيات "المصالح الخاصة" في إشارة إلى مليونية غد، لافتاً إلى ضرورة التعامل مع يوم عيد العمال باعتباره يوماً لرفع مطالب العمال، وليس مجرد احتفالية.
وأوضح "عواد" أن شباب الثورة نجحوا في الضغط لتطبيق قانون العزل السياسي، ومازال لديهم مطالب أخرى من بينها تعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري، التي تحصن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من الطعن على قراراتها، وضرورة فرز أصوات الناخبين باللجان الفرعية لتفادى التلاعب في الصناديق أثناء نقلها.