عكا: تحت عنوان "الأدب الفلسطيني في إسرائيل: واقع وتطلعات" نظم قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة حيفا مؤتمراً شارك به نخبة من الكتاب في مجال الشعر والقصة والنقد والبحث الجامعي. وبحسب صحيفة "الحياة" افتتح المؤتمر البروفيسور إبراهيم طه رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، والذي أشار إلى أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في تاريخ جامعة حيفا، ووعد بعقده بصفة دورية. ضم المؤتمر جلستين الأولى كانت عن الشعر وقضاياه المختلفة، مثل الامتداد التاريخي أو العمق التاريخي للشعر الفلسطيني في إسرائيل وعلاقته بالموروث الشعري قبل عام 1948، والربط بين الجمالي والفكري في القصيدة الفلسطينية، بينما دارت الجلسة الثانية حول السرد بأشكاله المختلفة، ومما نوقش خلال الموتمر العلاقة بين الأدب الفلسطيني في إسرائيل والأدب العربي بصفة عامة؛ الانفتاح على أساليب جديدة في التعبير الأدبي؛ إنتاج جيل الشباب؛ ارتفاع أدبية النص الأدبي فوق اللغة بتقسيماتها المعروفة: الفصيحة، المحكية/ العامية، اللهجات، والبينية؛ اللغة في الأدب بين الشعرية والترابية؛ وما إلى ذلك من قضايا تتصل بتطور الحركة الأدبية في فلسطين 1948. وفي الختام قدم إبراهيم طه عددًا من الملاحظات شدد فيها على وجود حاجة ماسة إلى حركة نقدية نشطة، مستقلة، نزيهة تتابع بكثير من العمق والتأني ما يصدر من نتاج أدبي غزير، وداعيًا إلى إحياء النشاط النقدي والبحثي وتفعيله من خلال خمسة محاور منها: أن يأخذ الأساتذة في أقسام اللغة العربية وآدابها في كلّ الجامعات والكليات في الداخل دورهم في رصد هذا الأدب ومعاينته بمعايير علمية متأنية، أيضاً تعميق البحث ومضاعفة الجهود لدراسة النتاج الأدبي كله، والانتقال من الدراسات الطولية الشمولية التي تتعامل مع الأدب الفلسطيني بوصفه نتاجاً جماعياً أيديولوجياً واحداً إلى الدراسات العرضية المقطعية التي تركّز على الجهود الفردية لكلّ واحد من الكتاب البارزين. كما تساءل عن دور الناشر في تقديم الشاعر أو الكاتب للجمهور المتلقي أسوة بما يحدث في الغرب، إلى جانب، إشارته للانتكاسة الموجودة في الحراك النقدي، وعدم تواجد الدوريات والمجلات التي تُكرّس بالكلية أو بالبعضية للدرس الأدبي.