انتهت لجنة الإغاثة والطوارىء بإتحاد الأطباء العرب من فعاليات حملتها بمحافظة الفيوم والتى تم خلالها فحص 2500 تلميذ وتلميذة بالمرحلة الإبتدائية. وذكر بيان وزعة الاتحاد اليوم ان الفريق الطبى الخاص باللجنة قام على مدار ستة أيام هى عمر تلك الفعاليات بالفحص الطبى لأكثر من 2500 تلميذ وتلميذة بالصفين الأول والرابع الإبتدائى.
وأوضح البيان أن فعاليات هذه الحملة تأتى فى إطار المشروع القومى للجنة الإغاثة والطوارىء والمنتظر إطلاقه فى سبتمبر المقبل مع بداية العام الدراسى الجديد بالتعاون بين وزارتى الصحة والتربية والتعليم ، حيث تستهدف المرحلة الأولى منه فحص وعلاج 000.600 تلميذ من اجمالى عشرة ملايين على مستوى الجمهورية هى المستهدف الكلى للمشروع .
وأشار البيان إلي أن عملية الفحص شملت عدة تخصصات منها الباطنة والأسنان والأنف والأذن والرمد إضافة الى عمل التحاليل الطبية المختلفة مثل البول والبراز والهيموجلوبين وغيرها .
وقال البيان إن الحملة أثارت مشاعر أولياء أمور التلاميذ ومدرسيهم الذين عبروا عن اعجابهم وتقديرهم للدور العظيم والذى يحدث لأول مرة بهذه المدارس ? حسب وصفهم ? مشددين على أهمية تكرار مثل هذه الحملات مرات عدة خاصة فى ظل ضعف الدور الحكومى فى دعم الخدمات الصحية بشكل جيد فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد فى الوقت الراهن.
من جانبها قالت الدكتورة نجوى العشرى مديرة إدارة السن المدرسى بوزارة الصحة إن هذا المشروع يعتبر من المشروعات القومية الضخمة التى يجب أن تنال الإهتمام والرعاية من كل المهتمين بالشأن الصحى والشأن العام ، مشيرة إلى أن فكرة المشروع جاءت بعد اتصالات مكثفة بين كل من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم واتحاد الأطباء العرب باعتباره الممول الرئيسى لتكاليف المشروع والتى تخطت إلى الآن تسعين ألف حنيه بصورة مبدئية.
وأثنت على أداء الاتحاد وأفراده والقائمين على المشروع خاصة نتيجة الجهد الكبير الذى قاموا به رغم أن المشروع مازال فى مهده ، وقالت أن كل المؤشرات تؤكد على نجاح هذا المشروع حال بدء العمل به ، حيث قمنا بعمل الإحصائيات والنتائج الأولية وأعددنا الدراسات التى تساعدنا فى حصر احتياجات كل محافظة من المحافظات المختلفة ومازالت إدارة الحملة فى مرحلة التحديث والتطوير للوصول به الى الهدف المنشود.
وعن سبب البدء بالعمل بمحافظة الفيوم قال الدكتور عبدالرحيم محمد المنسق العام للمشروع مدير إدارة المشروعات الداخلية باتحاد الأطباء العرب إن الفيوم تعتبر من المحافظات الفقيرة بمصر كونها تفتقر إلى المستشفيات ذات الكفاءة العالية فضلا عن نقص الدراسات الصحية عنها اضافة الى الوضع المادى الصعب بها.
وعن الأمراض التى تم اكتشافها قال: إن حوالى 10% من الأطفال يعانون من ضعف فى السمع فضلا عن أن بعض الأطفال لديهم مشاكل عدة فى الأسنان والجلدية وضعف الرؤية والسمنة المفرطة التى تؤثر بشكل سلبى على القلب.
وأشار إلى أن الحالات التى تم اكتشافها يجرى الآن العمل على تحويلها إلى المستشفيات الخاصة المتعاقد معها فى هذا المشروع لعلاجها حيث ستتم متابعتها بشكل دورى ، مشيرا إلى ضرورة تكرار مثل هذه الحملات لاكتشاف الأمراض فى مرحلة مبكرة قبل الدخول فى مرحلة علاج المضاعفات والتى تتطلب انفاق أكثر ونسب علاج أقل.
يذكر أن الإغاثة والطوارىء قد أولت اهتماما كبيرا بالقطاع الصحى داخل مصر خاصة فى فترة مابعد الثورة ، والتى أتاحت العمل بحرية مع المؤسسات الأهلية والرسمية بعيدا عن تضييقات واختناقات أمنية مفتعلة كانت تمارس على عمل اللجنة فى فترة ما قبل الثورة .