الرياض: أكد الدكتور عبد بن عبد الله الباتلي أستاذ السنة وعلومها بجامعة الإمام بن سعود الإسلامية أن احتفال البعض بليلة منتصف رمضان بدعة وانه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن احتفل بهذه الليلة مشيرا إلى انه لم يرد في تخصيص ليله النصف من رمضان شيئاً من العبادة غير سائر شهر رمضان، والذي اشتهر عند الناس هو توزيع الحلوى احتفالاً بنصف رمضان، وتوزيع الحلوى ليس به مشكلة، لكن إذا ربط بالنصف من رمضان أصبح بدعة ولا يجوز أن يعبد الله إلا بما شرع، لافتاً إلى أن البعض يعتقدون أن ليله منتصف رمضان هو اليوم الذي ولد فيه الحسين وان الصحابة جاؤوا يقرعون باب النبي صلى الله عليه وسلم ليهنئوه لكن لا يجوز الاحتفال بهذا اليوم فكل ذلك بدعة. وقال الباتلي لبرنامج "يستفتونك" الذي أذاعته فضائية الرسالة: ينبغي للمسلم بعد مرور 15 يوما من رمضان أن يبادر بالتوبة فنصف رمضان معناه أن الشهر بدأ في عده التنازلي، وصرنا نستعد لاستقبال العشرة الأواخر وبالتالي علينا تدارك ما فات، موضحاً أن الحديث الخاص بتقسيم رمضان إلى ثلاثة أقسام " أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار " حديث ضعيف فرمضان كله مغفرة وكله رحمة وكله عتق من النار ولله عتقاء في كل ليلة وليس في العشر الأواخر فقط. ورداً على حالة غطاس يتسرب شيء من الماء في فمه أثناء القيام بمهنته" اصطياد السمك " قال الشيخ الباتلي: يحاول قدر المستطاع ألا يسقط شيء في فمه وان دخل شئ فليس عليه شيء لقوله تعالى: "فاتقوا الله ما استطعتم" لاسيما وان هذه مهنة، وهي خير له من أن يستجدى الناس. وعن الاحتلام في نهار رمضان قال الباتلي، بحسب موقع "الفقه الإسلامي": لا يبطل الصيام، وصومه صحيح وعليه أن يغتسل لان هذا الأمر خارج عن إرادة الإنسان، وهناك فرق بين الاحتلام وبين الإنزال المتعمد، فمعروف أن الجماع يوجب كفارة مغلظة وهي عتق رقبة فإن لم يستطع فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام 60 مسكينا، أما الإنزال فقد افسد ذلك اليوم إن كان باختياره، وعليه القضاء والتوبة والاستغفار لأنه انتهك حرمة الشهر، وعن استخدام بعض مرضى الصدر لموسعات الشعب قال: ليس فيها بأس، فكل أنواعها لا تفطر لأنها لا علاقة لها بالأكل والشرب.