قال المهندس مدحت الحداد، مسئول المكتب الإداري بجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية وعضو مجلس شورى الجماعة، إن العلاقة بين مرشد الجماعة، ورئيس الجمهورية المنتخب حال فوز المرشح الإخواني ستكون كعلاقة الرئيس بأي مواطن، لأن رئيس الدولة مسئول عن جميع المواطنين وبينهم المرشد العام. وأضاف الحداد في كلمته أمام المنتدى السياسي الأسبوعي لحزب الحرية والعدالة أن النشاط الدعوي للإخوان مستثنى من سلطة الدولة، لأنه ينتشر في 80 دولة حول العالم، وليس شأنا مصريا داخليا، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تتميز في جانبها التنظيمي بطاعة قرارات رؤسائها، والالتزام بتنفيذها، مشيرا أن خيرت الشاطر استقال من عضويته بمكتب الإرشاد بمجرد ترشيح الجماعة له في الانتخابات الرئاسية.
وطالب الحداد المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل بالالتزام بوعده بالانسحاب في حالة ترشيح أحد يري فيه أفضلية، لافتا إلى أنه حال حصول الشاطر علي تأييد المبادرة الإسلامية قد يحسم المنافسات الرئاسية منذ بدايتها، وكشف أن الدعوة السلفية أول تيار طالب بطرح خيرت الشاطر كمرشح إسلامي قبل دعم جماعة الإخوان المسلمين وأن الشاطر عقد اجتماعا أمس الأول مع قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية، لمدة أربع ساعات عرض خلاله برنامجه ورؤيته.
وكشف مدحت الحداد مسئول المكتب الإداري للإخوان بالإسكندرية، عن زيارة متوقعة خلال الأشهر المقبلة للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع إلى دولة الفاتيكان وفق دعوة رسمية وجهت له وقبلها، موضحا أن المكاتب الإدارية لجماعة الإخوان المسلمين في نحو 15 دولة تجري لقاءات مكثفة وجولات بعدد من الدول برئاسة نائب المرشد العام جمعة أمين، بمناطق غرب إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، ووصلت لمحطتها الحالية فرنسا التي ستنطلق منها إلى إنجلترا.
وأشار الحداد إلى أن المستجدات التي أدت إلي ترشيح الشاطر ترتبط بارتفاع تمثيل التيار الإسلامي خلال الانتخابات البرلمانية ليبلغ نحو 70\% بما يؤكد أن المواطن البسيط وضع ثقته فيهم، وكان من الضروري طرح فكرة أن يكون لجماعة الإخوان المسلمين مرشح للرئاسة.
وقال الحداد إن خديجة خيرت الشاطر ليست عضوا بمجلس شورى الجماعة ولا يمكنها الجزم بأن والدها كان مرشحا للرئاسة بضغط من الجماعة منذ سنة وفق ما جاء علي حسابها الشخصي بقنوات الاتصال الاجتماعي.
وأضاف أن خيرت الشاطر تميزه خصائص ينفرد بها عن بقية من تم طرح أسمائهم خلال اجتماع مجلس شورى الجماعة في 31 مارس الماضي بأنه صاحب رؤية مستقبلية منذ كونه طالبا بالجامعة، فضلا عن تعرضه إلى الظلم خلال النظام السابق وسجنه لمدة بلغت 12 عاما، مشيرا إلى أن عرض بيانا بذمته المالية مع أوراق ترشحه، وأنه اهتم خلال سنوات عمله بالجانب الاقتصادي بعد أن ترك له والده تركة قوامها 50 فدانا من الأرض الزراعية.