وصل البابا بينديكت السادس عشر بابا الفاتيكان إلى المكسيك، في أول زيارة له اليها. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم السبت أن حشدا كبيرا من الأشخاص قاموا بالترحيب ببابا الفاتيكان لدى وصوله إلى مطار في مدينة "جواناخواتو" المكسيكية.
ودعا البابا فور وصوله إلى المكسيك إلى إقرار أفضل بدور الكنسية، كما طالب بعدم التقليل من كرامة أي إنسان في هذا البلد الكاثوليكي والعلماني.
وشدد البابا على ضرورة أن يمارس الشعب إيمانه وتقاليده، خصوصا أن المكسيك بلد معروف بتقاليده المسيحية والذي يسجل تراجعا في الممارسة الدينية. من جانبه، قال الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون إن زيارة بابا الفاتيكان لبلاده لها أهمية كبيرة في الوقت الذي تكافح فيه المكسيك ضد أعمال العنف المرتبطة بالمخدرات.
وسيزور البابا الذي وصل إلى المكسيك قبل شهر من بلوغه سن ال85، خمس مدن بين المكسيكوكوبا التي سيزورها من ال26 وإلى ال28 من مارس/آذار. وكان البابا بنديكت قال امس الجمعة ان الشيوعية لم تنجح في كوبا وان الكنيسة الكاثوليكية مستعدة لمساعدة كوبا على العثور على سبل جديدة للمضي قدما دون التعرض لصدمة.
ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن البابا للصحفيين المصاحبين له على متن طائرته خلال رحلته الى كوباوالمكسيك قوله "اليوم هناك ادلة على ان الفكر الماركسي بالشكل الذي نشأ به لم يعد له صلة بالواقع".
وردا على سؤال بشأن زيارته لكوبا وهي معقل للشيوعية على بعد 145 كيلومترا من ساحل الولاياتالمتحدة منذ اكثر من نصف قرن قال البابا بنديكت "بهذا الشكل لم يعد يمكننا الاستجابة وبناء المجتمع. يجب العثور على نماذج جديدة بصبر وبشكل بناء."
وعرض البابا مساعدة الكنيسة في تحقيق انتقال سلمي في الجزيرة قائلا ان هذه العملية تتطلب صبرا لكنها تتطلب في الوقت نفسه "الكثير من الحسم".
واضاف "نريد المساعدة في روح الحوار من اجل تفادي الصدمات وللمساعدة في المضي قدما نحو مجتمع اخوي وعادل وهو ما نرجوه للعالم اجمع". واثارت تصريحات البابا رد فعل حذر من الحكومة الكوبية.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجز متحدثا في مؤتمر صحفي في هافانا بعد وقت قصير من تصريحات البابا "سنستمع بكل احترام لقداسته." واضاف "نحترم كل الاراء ونرى ان تبادل الافكار امر مفيد."
لكنه قال ان "شعبنا لديه قناعات راسخة تطورت على مدى تاريخ بلادنا الطويل."