وصف ملكيور فاتليت وزير النقل البلجيكى الحادث المرورى الذى أودى بحياة 28 شخصا بينهم 22 طفلا بلجيكيا فى سويسرا بأنه "كارثة حقيقة". وأعرب فاتليت فى تصريح لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الاربعاء عن تعازيه لأسر الضحايا، مشيرا إلى أنه يشعر بالصدمة إزاء فداحة الحادث وقال "إن الشركة التى تمتلك الحافلة معروفة، وتحظى بسمعة طيبة" هذا وقد أشار إلى أن قائدى الحافلات الثلاث التى كانت تقل الأطفال وصلوا صباح أمس إلى سويسرا، وكانت الأمور كلها تسير بشكل جيد الأمر الذى يزيد من غموض الحادث. وكان رئيس الوزراء البلجيكى إليو دى روبو قد قال فى تصريح مقتضب أدلى به قبيل توجهه إلى موقع الحادث، "إن هذا يوم مأساوى لدى كافة البلجيكيين". بدوره توجه سفير بلجيكا لدى سويسرا جان لويكس إلى موقع الحادث، وأكد أن فداحة الواقعة ستجعل الألم يعم كافة أرجاء بلجيكا، فيما أكد وزير خارجية بلجيكا ديديه رايندرس أن هذا الحادث "غير مفهوم"، مشيرا إلى أن الاطفال البلجيكيين كانوا يستقلون ثلاث حافلات، بينما تعرضت حافلة واحدة منهم لحادث دون ان تتعرض لمواجهة مع مركبة آخرى. وكانت الشرطة السويسرية قد أوضحت أن حركة المرور داخل النفق وقت وقوع الحادث كانت ضعيفة لافتة إلى أن وقوع مثل هذا الحادث بهذا الشكل واقعة "غير مسبوقة". وقد سارع أكثر من 300 من أفراد فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث للمساعدة فى نقل المصابين الذى بلغ عددهم 24 شخصا إلى المستشفيات ، فى حين فتحت السلطات تحقيقا فى الحادث للوقوف على ملابساته. يذكر أن الحافلة المنكوبة كانت تقل 52 شخصا غالبيتهم من الأطفال، وكانت فى طريقها إلى بلجيكا بعدما قضى الأطفال عطلة لمدة أسبوع للتزلج على الجليد فى جبال الألب إلا أن الحافلة اصطدمت بحائط أحد الأنفاق الكائنة بالقرب من بلدة "سيرى" السويسرية.