أبدى حسن بديع الكاتب والمحلل السياسي بالأهرام وموقع شبكة الإعلام العربية – «محيط»، مساء اليوم، وجهة نظره في الكثير من القضايا العالقة التي تشغل إهتمامات الأمة العربية، بالإضافة إلى كشف حقيقة الثوارت التي تمر بها الشعوب العربية. وتناول في بداية حديثه الوضع في اليمن، حيث قال أن اليمن خرج من العنق السياسي وأحدث مشهد جديد للواقع اليمني يوصف بالتميز والتحضر، حيث تم التحول إلي الديمقراطية بمشهد حضاري وراقي بعد تسليم الرئيس اليمني السابق على عبد صالح لنائبة السلطة.
وتنمي أن يكون التحول في «اليمن» نهاية للمؤامرات التي تدبر للدول العربية، وأن يتم اجتياز المرحلة الصعبة للأمة العربية، والإفلات من الدسائس التي تخططها الأجهزة الأمريكية والمخططات الصهيونية، وتنمي أن تعيش اليمن حياة سعيد فهي دولة العروبة.
وطالب الدول العربية بالتماسك الداخلي والوقف بشدة ضد الأجندات الأجنبية التي تنفذ في الدول العربية، لافتاً إلى أن اليمن تعرض لمحاولات مستميتة للقضاء على الانجازات التي تمت فيه خلال ال20 سنة الأخيرة، وأعتبر أن اليمن أستطاع اجتياز المحنه بأقل نوع من الخسائر.. مطالباً القوى السياسية بأن تتكاتف وتتعاون لرفعة شأن بلادهم.
وأضاف أن «القوى السياسية» ليس أمامها سوى النجاح في الحوار، ولذا عليهم التعاون والتكاتف.. مضيفاً أن الجو العام في اليمن يتعرض لكثير من محاولات الاختراق.. ولذا طالبهم بوضع مصلحة اليمن العليا نصب أعينهم.
وأشار إلى أن من يسعى إلى انتشار الفرقة والتشرذم لا يمكن أن يكون وطنياً.. ولا يسعى إلى تحقيق الصالح العام، وأستبشر قائلاً: " إن اليمن بخير.. وسوف يدفع الثمن غالي من يحاول زعزعت واستقرار اليمن".
وفي سياق أخر، أستدل بديع ب«الثورة المصرية» حيث أكد أن إبعاد مبارك عن الحكم تم من خلال العمل المتواصل لمدة 15 سنة من جهات وطنية داخلية عديدة، وكانت القوات المسلحة إحدى هذه الجهات التي ساهمت بقوة في خلع مبارك، وشاركت في الثورة وقامت بحمايتها.
وفي النهاية تتوجت إزاحته باستخدام التكنولوجيا الحديث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر».. مضيفاً أن خلع مبارك تم بمشاركة قوية للشعب المصري، حيث أن «الجمعة الأخيرة» التي تنحى فيها «مبارك» شملت نزول أكثر من 20 مليون مصري في الشوارع لإسقاطه.
وبالحديث عن الثورات العربية، طالب بديع الحكومات العربية أن تتعامل مع الشباب وتنقل الخبرات إليهم واحتضانهم.. وأن تجد الأساليب المناسبة لتوضح لهم الفرق بين الثورة وغير الثورة، مشيراً أن ما حدث في مصر ثورة حقيقة، وما حدث في ليبيا مثلاً .. ليس ثورة لأن ليبيا تحولت إلى أكثر من دولة والثورات دائما لا تعمل على التخريب والتقسيم.. وتفاءل بأن الشعب العربي سوف يُفشل هذا المخطط الذي يسعى لتقسيم الأمة.
وأختتم بديع حديثه لفضائية «العقيق» بالقول: "إن مشروع التقسيم سوف يسقط في الدول العربية.. وذلك لا يتم إلا من خلال التماسك بثوابتنا وتقاليدنا, وأن نفرق بين المؤامرات الاستعمارية والثورات الحقيقة، بالإضافة إلى التمسك بالتقاليد العربية والتسلح بأكثر قدر ممكن من الوعي، والاستعداد لمعركة حضارية للعدو المتغطرس".