عدن: اتهم ناصر الطويل الأمين العام للحراك الجنوبي لمجلس عدن من أسماها "بقايا نظام الرئيس علي عبدالله صالح" بتوزيع السلاح وإشعال الفتنة في عدن بين أنصار الحراك الجنوبي وأنصار شباب الثورة. واعتبر الطويل أن ما حدث مأساوي ومرفوض، كما أدان احتكاك الجنوبيين مع أنفسهم إلى حد استخدام السلاح.
وتعليقاً على الأحداث التي شهدتها مدينة عدن، الجمعة، وسقط فيها قتيلان والعشرات من الجرحى في صدامات مسلحة، أكد الطويل أن أسباب سقوط الجرحى هي وجود فعاليتين للطرفين في مكان واحد، الأولى تؤيد فكرة إقامة الانتخابات الرئاسية المبكرة وأخرى لأنصار الحراك الجنوبي ترفض إقامتها.
وتخوض بعض تيارات الحراك الجنوبي حملة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي ترى أنها لن تلبي طموحاً في الحصول على حكم ذاتي إن لم يكن استقلال الجنوب.
وقال الطويل: "طالما الانتخابات شكلية لماذا لا يزكي البرلمان عبدربه منصور رئيساً كي نضع حداً للفتنة لأن بقايا نظام صالح تريد عملاً مماثلاً لما حدث ليلة الجمعة".
وأكد الطويل أن الحراك الجنوبي سيمتنع عن المشاركة في الانتخابات لأن قضيته لم تتبنها مبادرة الخليج؛ فضلاً عن عدم اعتراف الأطراف السياسية في صنعاء بقضية شعب الجنوب، داعياً إلى وقف إقامة الانتخابات خصوصاً في مدن الجنوب.
من جهته، أدان علي سالم البيض الحوادث نائب الرئيس السابق، معتبراً أنها اعتداء آثم من قبل ميليشيات حزب الإصلاح اليمني، وقال: "ندين بشدة ما تقوم به قوى الظلام التابعة لحزب الإصلاح اليمني ومساندة ممّا تسمى بحكومة الوفاق، من جرائم في حق أبناء عدن والجنوب عموماً المعتصمين سلمياً والتي لا تختلف عمّا كان يرتكبه نظام الاحتلال السابق برئاسة المخلوع".
واتهم البيض ميليشيات حزب الإصلاح اليمني والقوافل من الشباب الذين تجلبهم قوى الشر من محافظات اليمن الشمالي بالقيام بمهمة التظاهر بديلاً عن أبناء الجنوب ليوهموا العالم أنهم من أبناء عدن والجنوب، مؤيدين لمسرحية الانتخابات.
وكان محتجان قتلا وجرح العشرات مساء الجمعة، في مواجهات وقعت بين أنصار "الحراك الجنوبي" وبين محتجين يطالبون بإجراء الانتخابات الرئاسية بمدينة عدن، كبرى مدن الجنوب.
وقالت مصادر محلية وشهود: "إن مواجهات بين الجانبين وقعت في مديرية المعلا إحدى مديريات عدن خلفت قتيلين وعشرات الجرحى إثر خلاف على شرعية الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر عقدها في 21 من الشهر الجاري".
وقال الناشط السياسي أنيس منصور: "إن القتيلين هما من المحتجين في ساحة التغيير بعدن والمنادين بعقد انتخابات رئاسية مبكرة وفق المبادرة الخليجية"، فيما يرفض الحراك ويطالب بالانفصال عن الشمال.